سجلت الكتب والمراجع العلمية على مستوى العالم أخيرا عملية الناصور البولى باستخدام المناظير المتطورة ذات الفتحة الواحدة بأسم جامعة الإسكندرية باعتبارها أول جامعة خارج أوروبا وأمريكا تستخدم تلك الجراحة في عمليات الناصور البولى التى تعد الأصعب والأكثر تعقيدا ،ولقد قام مركز كليفلاند بأمريكا بترشيح جامعة الإسكندرية ضمن 18 جامعة على مستوى العالم جميعهم من أوروبا وأمريكا للمشاركة ببحث عالمى حول استخدام المنظار ذات الفتحة الواحدة فى عمليات المسالك البولية وتقييم نتائجها. وأوضح الدكتور على عبد الكريم أستاذ المسالك البولية بجامعة الإسكندرية ورئيس الفريق البحثى لاستخدام المنظار ذات الفتحة الواحدة لعلاج الناصور البولى انه تم مؤخرا نشر بحث موثق بأكبر دورية علمية بأمريكا و هى من اكبر أربع دوريات على مستوى العالم باسم جامعة الإسكندرية ، مشيرا إلى أن البحث شمل 100 مريض لمقارنة نتائج استخدام منظار البطن الجراحى بفتحة واحدة مع المنظار متعدد الفتحات في عمليات تصليح الناصور المهبلى ما بين المثانة والمهبل بعد عمليات استئصال الرحم أو علميات الولادة القيصرية التى تعد من احد مضاعفاتها الإصابة بالناصور المهبلى ، وأظهرت نتائج البحث أن نسبة العملية بلغت 100% و يتميز عن المنظار متعدد الفتحات بانخفاض إحساس المريض بالألم مقارنة بالمنظار متعدد الفتحات ، كما لا تستغرق وقتا كبيرا ويعتبر مساوى لعملية بالمنظار متعدد الفتحات ، كما أن المريض لا يحتاج إلى نقل دم أثناء العملية و يغادر المستشفى فى وقت اقل من المنظار متعدد الفتحات و يستعيد نشاطه و يعود إلى العمل بشكل أسرع ومضاعفات العملية اقل. وأضاف عبد الكريم أن هناك طفرة كبرى و نقلة نوعية في علاج حالات أورام و أمراض الكلي والمسالك البولية باستخدام منظار البطن بعد أن كان لسنوات طويلة التدخل الجراحى التقليدى هو الحل الوحيد المتاح. وأوضح أن المناظير تنقسم إلى نوعين الضوئية و الجراحية، و 30% من الحالات تعالج بالمناظير الضوئية مثل حالات استخراج الحصوات أو استئصال تضخم البروستاتا مثلاُ، و70% من الحالات الأخرى تستخدم المناظير الجراحية و بواسطتها يمكن أجراء نفس العملية الجراحية من خلال فتحات صغيرة يتراوح قطر كل منها بين نصف سنتيمتر و واحد سنتيمتر، إذ يتم إدخال المنظار من تلك الفتحات الصغيرة المتعددة، و تعد الميزات الأساسية لهذه المناظير أنها تبين صورة اكبر و أكثر وضوحاُ من خلال تطور التقنيات و الكاميرات المستخدمة في هذه المناظير بحيث أصبحت تنقل صورة في منتهى الدقة، وأيضا ينتج عن عمليات المناظير جروح اصغر و بالتالي نزيف وألم اقل للمريض. وقد تطور أداء هذه المناظير حديثاً في أداء العمليات الجراحية إذ أصبح من الممكن استبدال الفتحات المتعددة بفتحة واحدة صغيرة لا تتعدى 2سم فى مكان الصرة بحيث لا يمكن رؤيتها بعد أجراء المنظار الجراحي، و هذه الفائدة التجهيلية مهمة جداً للمرضى إذ لا تترك أي اثر0 هذا النوع من المناظير الدقيقة والمتقدمة يتم اجراءه حاليا في مراكز قليلة متطورة علي مستوى العالم. وأضاف أن تلك الجراحات المتطورة تتم حاليا فى مصر كأول مكان خارج أمريكا و أوروبا، وقد قامت مصر بالمشاركة في العديد من المؤتمرات العالمية ذلك من خلال تقديم العديد من الأبحاث الخاصة بالمناظير المتقدمة مثل المؤتمر السنوى للجمعية الأوروبية للمسالك البولية وكذلك المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للمسالك البولية حيث شاركت مصر بأكثر من بحث فى كلا المؤتمرين.