واصل المئات اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي أمام مبنى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وذلك إصرارا على مطلبهم الرئيس بطرد السفير الإسرائيلي. المتظاهرون قاموا بتعليق اللافتات أعلى وأسفل كوبري الجامعة المواجه للسفارة، اللافتات كان عليها صورة للمسجد الأقصى والقدس الشريف وكتب عليها "لن ننسى من قاموا بحرقك يا أقصانا"، وذلك في إشارة إلى أنه في مثل هذه الأيام تمر ذكرى حريق المسجد الأقصى على يد متطرفين يهود 21 أغسطس 1969، كما قام المتظاهرون بترديد الأناشيد والأغاني الوطنية. ومازالت أعلام فلسطين ومصر هي الأساسية التي يلوح بها المتظاهرون أمام السفارة مرددين "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل". المتظاهرون الذين أقاموا صلاة التهجد والفجر أمام مقر السفارة، لا زالوا يؤكدون على أن مطلبهم الأساسي هو طرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري من تل أبيب، مؤكدين أنه مهما طال الزمان أو قصر ستظل إسرائيل هي العدو الأول للمصريين والعرب. وعقب صلاة الفجر توجهت مسيرة تضم ما يقرب من ألف متظاهر من أمام السفارة إلى منزل السفير الإسرائيلي بالمعادي مرددين هتاف "كلنا أحمد الشحات"، " خافي خافي يا إسرائيل مصر فيها شباب بيطير". كما احتفل المتظاهرون باستيلاء الثوار الليبيين على العاصمة طرابلس وسقوط قوات القذافي أمامها، ملوحين بأعلام ليبيا وسوريا. حركات كفاية و6 أبريل و6 أبريل الجبهة الديمقراطية وشباب من اجل العدالة والحرية مازالت تواصل اعتصامها أمام السفارة ويؤكدون على عدم تنازلهم عن طرد السفير الإسرائيلي كردة فعل طبيعية لانتهاك الجيش الإسرائيلي للسيادة المصرية وقتل مجندين مصريين.