قال مسئولون عسكريون إسرائيليون رفيعو المستوى إنه يتعين على إسرائيل النظر في تعديل اتفاقيتها للسلام مع مصر لكي تسمح للجيش المصري بزيادة تواجده في سيناء بشكل ملحوظ في ضوء الوضع الأمني المتدهور هناك. وأضاف المسئولون - في تقرير أوردته صحيفة هاآرتس الاسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم- الإثنين - أنه "في الماضي كانت هناك معارضة كاملة لهذا الأمر؛ إلا أن أصواتا جديدة سمعت مؤخرا ولم تعد معارضة هذه المسألة قائمة حاليا". ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليماته لوزرائه أمس -الأحد- بضرورة تفادي تصريحات لوسائل الاعلام حول العلاقات مع مصر بعدم تصعيد التوتر مع القاهرة. ولفتت الصحيفة إلى إصدار مصر أمس بيانا رحبت فيه بإعراب وزيرالدفاع الاسرائيلى إيهود باراك عن أسفه لمقتل جنود مصريين خلال أحداث يوم الخميس الماضي..مضيفة أن البيان ليس كافيا. وأشارت إلى ما فعله أحمد الشحات الذي قفز على سطح مقر السفارة الاسرائيلية في القاهرة أمس الأحد ووضع العلم المصري بدلا من الاسرائيلي واعتبر بطلا شعبيا في مصر وقوله إن تصرفه هذا جاء احتجاجا ضد مقتل الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي رحب به الاف من المحتجين الذين تظاهروا خارج المبنى مع دعوات بوقف اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية. وتفرض اتفاقية السلام قيودا على عدد القوات المصرية في المنطقة وكذلك نوع الأسلحة التي يمكن الاحتفاظ بها في سيناء وتقسيم شبه الجزيرة الى مناطق منزوعة السلاح بدرجات متفاوتة وعلى سبيل المثال تحظر الاتفاقية نشر مصر لدبابات أو مدفعية على الحدود مع إسرائيل.