السائقون: الأتوبيسات متهالكة وتهدد أرواح الأبرياء سائقو الحديد والصلب يدخلون فى إضراب مفتوح بدأ سائقو الحديد والصلب إضرابا مفتوحا عن العمل مساء أمس السبت لحين استجابة إدارة الشركة لمطالبهم التي تمثلت فى العمل على ثلاث ورديات وكل وردية 8 ساعات كباقي العاملين بالشركة ونقل السائقين الأكبر سناً إلى الإدارة والعمل بالسيارات الملاكي بدلا من الشباب الذين عملوا فى الشركة بالوساطة ونقل الشباب إلى الأتوبيسات. هذا بالإضافة إلى رفع البدل من 40% إلى 60% وإقالة طاقم التشغيل بالكامل الذي أفرط في إهانته للسائقين وإساء معاملتهم وقد تضامن عدد من العمال مع السائقين فى مطالبهم مؤكدين على تعسف إدارة الشركة ضد الجميع من سائقين وعمال. قال مصطفى نايض، أحد العمال القياديين بالشركة للدستور الأصلي، أن السائق يتعرض للجزاءات بدون سبب وفى حالة تعرضه لحادث نتيجة ضغط العمل يتحمل السائق مسئولية هذا الحادث ولا علاقة لإدارة الشركة به حتى الكفالة يقوم بدفعها من ماله الخاص ، وأضاف محمد عمر، أن سائقي الحديد والصلب يعملون من الساعة الرابعة صباحاً إلى الساعة الثانية صباحاً بشكل متواصل وهذا قد يعرضهم للحوادث خطيرة نتيجة نومهم أثناء القيادة ومع ذلك الشركة لا علاقه لها بذلك ولا تعطيه بدل مناسب. كما أكد أحمد المهر، سائق، أن الأتوبيسات متهالكة وحالتها سيئة جدا مما يعرض أرواح الأبرياء للخطر وشدد محمد فتحي سائق أن الإضراب مستمر لحين تحقيق المطالب التي يكفلها لهم قانون العمل وسلبتها منهم إدارة الشركة. هذا فضلا عن رخص القيادة المنتهية منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات والتي يحملها عدد كبير من السائقين وسوء معاملة الإدارة وجهاز التشغيل للسائقين مما أدى إلى تعرض عدد كبير منهم للسب والقذف لمجرد محاولته طلب إجازته التي حرم منها لسنوات طويلة. ومن جانبه حضر إبراهيم ذكي رئيس قطاعات التشغيل للتفاوض مع السائقين ولكنهم رفضوا لحين حضور رئيس مجلس إدارة الشركة عمر عبد الهادى ، وحاول ذكي تهدئة السائقين شارحا لهم معاناة مصر في سيناء والخطر الذي بات يهدد أمنها ولكن السائقين قاطعوه بأن إدارة الشركة أبعد ما تكون عن الدور الوطني وأن حق العامل أيضاً واجب وطني وتعرضه هو وآلاف الموظفين للحوادث خطر يهدد أمن مصر وشعبها أيضاً. يذكر أن عمال من الحديد والصلب كانوا قد اعتصموا الشهر الماضي للمطالبة بمساواتهم بشركات الكوك والألومنيوم فى الزيادات المالية التي حصلوا عليها ، وقد عقد اجتماعاً بين ممثلى إدارة الشركة وعدد من العمال أسفر على توصيات أهمها تشكل لجنة لدراسة موقف المستشارين واستبعاد من لا حاجة لهم بالشركة وتعيين عمالة بعدد يساوى العجز المرضي الكامل والمعاشات وإجازات العمال التي باتت حيوية فى ظل عملهم لمدد تقرب من 18 ساعة.