بعد جلستين فقط التفت الأسر المصرية حول أجهزة التلفزيون لمتابعتها، جاء قرار وقف بث جلسات محاكمة مبارك ورجاله ، مما أثار ردود أفعال داخل الوسط السياسي والشارع المصري أغلبها قبل وقف البث بشرط ضمان العلانية والشفافية وحذر بشدة من صدور قرار بمنع النشر وحضور الصحفيين. قال الدكتور أحمد شكري – عضو اللجنة التنسيقية والمتحدث الرسمي لحزب العدل – أنه إذا شعر القاضي أن البث التلفزيوني للجلسات يؤثر على سيرها وعلى الحكم فمن حقه وقف البث ويكون ذلك مقبولا، والجلسات لن تكون سرية بل سيحضرها محامون وصحفيون وتتم تغطيتها صحفيا، ومن غير المقبول منع النشر أو الحضور الإعلامي. وأشار شكري إلى أنه من الممكن أن يكون البث سببا في ضعف أداء بعض النحامين وحرصهم على التواجد من أجل الظهور فقط مضيفا أن الغرض من العلانية كان تهدئة الرأي العام وهو ما تحقق بعد جلستين من محاكمة مبارك. وعلق أحمد ماهر – المنسق العام لحركة شباب 6 ابريل – على قرار وقف البث بقوله : الهدف الرئيسي من العلانية هو تحقيق الشفافية وهو ما يمكن أن يتحقق بالتغطية الصحفية وبث أجزاء من الجلسات. وأضاف ماهر أن "الشو الإعلامي" ظهر على عدد من المحامين ووقف البث يساهم في الحد من ذلك محذرا من صدور قرار بمنع التغطية الصحفية ومنع النشر في القضية مما ستتم مقابلته بالرفض والاحتجاج –اذا حدث- . قال الإعلامى حسين عبد الغني أنه لفت نظره أن القاضي استخدم كلمة وقف البث ولكنه لم يحدد البث المباشر فقط أم الإذاعة بشكل عام متنمنيا أن يقصد القاضي البث المباشر فقط وليس التسجيل مضيفا أنه من حق القاضي أن يوقف البث إذا رأى أن هناك بعض المقاطع يجب أن تكون سرية خوفا على حياة الشهود وسرية أقوالهم. وأضاف عبد الغني أن الشفافية في هذه المحاكمات يطمئن الرأى العام حيث أن الشعب يريد أن يرى قتلة الثوار يعاملوا وفقا للقانون كأى مواطن عادي. أما يحيى قلاش - عضو مجلس نقابة الصحفيين المستقيل- قال أن هناك فارق بين البث والعلانية مشيرا إلى أن وقف البث لا يعني عدم علانية المحاكمات حيث أن العلانية متاحة ومتوفرة بوجود الجمهور والإعلاميين داخل القاعة مضيفا أن البث مسألة يقدرها القاضي خاصة أن فكرة البث التليفزيوني كانت مرتبطة بحسن نية المحكمة لطمئنة الناس بأن هناك تراجع في الاحتقان الموجود والذى نعانى منه. ويرى قلاش أن الهدف وراء وقف البث هو سرية أقوال الشهود وأنه الأفضل أن تكون المحاكمة غير معلنة بشرط استمرار وجود الإعلام والجماهير.