عزا مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المستقيل ،نهاية مبارك إلي تسليمه البلاد لأشخاص آخرين أداروا البلاد في ال10 سنوات الأخيرة حيث ازداد نفوذ جمال مبارك وأحمد عز وزاد أيضا "التخريف" والفساد. وأضاف مكرم أثناء إستضافته في برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في مع الإعلامي جابر القرموطي مساء أمس- الخميس- ، أن بداية سقوط مبارك جاءت مع التوريث مما جعله يجامل الأمريكان ليقفوا بجانبه ليصل جمال مبارك للحكم كما فضل وقتها مبارك أن يقف على الحياد في أزمة الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح مكرم أن إنتخابات الحزب الوطني الأخيرة هي التي عجلت بثورة الشعب ، مشيرا إلى أنه حذر آل مبارك من عملية التوريث وكان يكتب هذه التحذيرات في مقالاته وكان دائما يتساءل كيف لإبن الرئيس أن يتاجر بديون مصر. وردا على سؤال للقرموطي حول لماذا لم يحذر الرئيس السابق مباشرة أكد مكرم أن وقتها لم تكن علاقته الرئيس السابق قوية تجعله يتحدث معه في مثل هذه الأمور ونفى تماما مكرم الشائعات التي روجت حول علاقته الوطيدة بالنظام السابق وتساءل مكرم :"لو كنت قريب من الرئيس السابق لماذا لم يأت بي كرئيس تحرير لجريدة الأهرام؟". وأعتبر مكرم أن إنشاء حركة كفاية كانت أولى خطوات التغيير وعبرت عن غضب الجماهير،و أن ما حدث مع الرئيس السابق يطفأ نار أسر الشهداء وأصبح عبرة لكل حاكم يأتي ليحكم مصر ،وأوضح مكرم أن المظاهرات المليونية ساهمت في إحداث تغيير في شعب مصر، فى الوقت الذى أنتقد مكرم ما تفعله حركة 6 إبريل وهي غير ممثلة عن الشعب وعلي الثوري الحقيقي إحترام رغبة المواطن البسيط. وأكد مكرم أنه يشهد لجماعة الإخوان المسلمين بالتنظيم وأنهم أفضل جماعة تحسن إختيار قياداتها ولكنه أكد أنها أيضا لا تعبر عن الشعب بأكمله. وأوضح مكرم أنه كان يكتب خطب مبارك السياسية من عام 1995 وحتى عام 2005 وتوقف بسبب سيطرة جمال مبارك ولجنة السياسات على القرار وتحكمهم فى الأمور، معتبرا أن الخطابات التى كتبها أفضل الخطابات التي كتبت في عهد مبارك و كانت تتضمن قرارات عظيمة ولكن لم ينفذ منها شئ. ونفى مكرم أيضا أن تكون لديه علاقة بصفوت الشريف وقال أن صفوت كان دائما يقول له أنه يعتز به ويحبه في حين يرد عليه مكرم ويقول له لا أستطيع أن أبادلك نفس الشعور،وأرجع مكرم كرهه لصفوت الشريف بأنه شخصية كانت تعشق من يعظم لها وهو كان يرفض ذلك.