شن خبراء التعليم هجوما حادا ضد وزارة التربية والتعليم لاستمرارها فى تطبيق نظام التقويم الشامل الذى ما زال يطبق على الورق فقط منذ بدء تطبيقه فى المدارس نظرا لضعف امكانيات المدارس . الدكتور"محمد زيدان " -أستاذ المناهج جامعة حلوان- " أكد أن فكرة التقويم الشامل جيدة ولكننا نستورد أفكارا من تربة لا تلائم بيئتنا التى تحتاج لسنوات طويلة لتطبيق هذا النظام ، مشيرا إلى أن تطبيق النظام حاليا عبارة عن حبر على ورق بمعنى أن ملف الإنجاز والإنشطة التى من المفترض قيام الطالب بها نجد أن أولياء الأمور هم الذين يقومون بعملها بدلا من الطالب. يشير أستاذ المناهج إلى أن تطبيق هذا النظام بالمدارس ساعد على فتح باب " الوساطة والمحسوبية والمجاملات" فى المدارس ،كما زاد من انتشار الدروس الخصوصية التى هى بمثابة " الأبن الشرعي" لنظام التعليم فى مصر ،حيث أن تطبيق التقويم الشامل بالمدرسة أعطى المعلم فى يده نسبة 50% لتقييم الطالب ، وبالتالي يتحكم المعلم الذى لا يرحم فى إجبار الطلاب على منحهم الدروس الخصوصية أو إذا كان الطالب متميزا ،ففى هذة الحالة لم يحصل المتميز على حقه. ويرجع د.صابر عبد المنعم- أستاذ المناهج وطرق التدريس بمعهد الدراسات التربوية –جامعة القاهرة- سبب فشل تطبيق النظام إلى أن الفصل فى المدارس المصرية يحتوي على 70 طالبا والمعلم لم يعد إعدادا تربويا فى كليات التربية ،فضلا عن عدم وجود تعيينات لخريجي كليات التربية بالمدارس ،فنجد حاليا أن اغلب المدارس يقوم بالتدريس فيها معلمون حاصلون على شهادات غير مؤهلة تربويا ،ولكن كل ما يعد هو مجرد دورات تدريبية مسكنات للمعلمين يذهب لها المعلم من باب " أنه ذاهب ..وخلاص"على حد قوله، وبالتالي كل ذلك يجعل تطبيق نظام التقويم الشامل أمرآ مستحيلا . مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم قالت "للدستور الأصلي" أن الوزير " جمال الدين موسى" أعد حالياً لجان فنية داخل الوزارة، تضم خبراء تربويين وأساتذة جامعيين،تعكف على إجراء تعديلات جذرية على نظام التقويم الشامل، المطبق الآن فى المرحلتين الإبتدائية والإعدادية، للوصول إلى نظام جديد أهم ملامحه تقليص الاعتماد فى تقييم الطالب على الأعمال الكتابية وملف الإنجاز.