تعقيبا على الاستقالة التي تقدم بها صباح اليوم الدكتور عز الدين شكري من منصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للثقافة، أكد الكاتب والأديب يوسف القعيد إن أشخاصا قليلين لديهم القدرة على أن يقولوا "لا" للاستمرار في مناصبهم، وهي مسألة شديدة الصعوبة، وقلة قليلة فقط هم من لديهم القدرة على هذا الاختيار. وقال القعيد - في تصريحات خاصة للتحرير - إنه كان يفضل أن يستمر شكري في منصبه خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر، لأن استمراره في منصبه، والكلام للقعيد، كان سيفيد المثقفين المصريين المستقلين كثيرا، وكان سيوقف من تغول العقليات العتيقة التي ما زالت تدير مصر بمنطق النظام السابق، حتى لو كان وجوده في منصبه كأمين للمجلس الأعلى للثقافة سيعوقه قليلا عن الكتابة أو ممارسة عمله الأكاديمي الذي يفضله ويعطيه الأولوية. وأضاف القعيد أن مصر كانت تستحق منه هذه التضحية، وكنت أتمنى أن يستمر في موقعه.