الخطاب الدينى المعاصر دخل إليه اعتدال مقبول..ولغة الإخوان تغيرت بنسبة 70% خلال السنوات الماضية د.أحمد كمال أبو المجد قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، كان يجب أن يوضع الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. أضاف في تصريحات خاصة ل" الدستور الأصلي"، أما وقد عرض الأمر لاستفتاء شعبي، وأصبح من الضروي إجراء الانتخابات أولا، فإن ما يتوقف على الرأيين، لا يوزاي الانشقاق عليهما. وأكد أبو المجد، على ضرورة وضع مبادئ فوق الدستورية، تتفق حولها جميع القوى السياسية، حتى لا تنحرف الجمعية التأسيسية بمبادئ الدستور الجديد. وأبدى أبو المجد اندهاشه، لوقوف بعض فقهاء الدستور ضد وضع مبادئ فوق الدستورية. وقال: "لقد ذكر عبد العزيز السنهوري، أبرز فقهاء القانون في القرن الماضي، في مجلة مجلس الدولة عام 1952 أن هناك مبادئ فوق الدستورية، وهي المبادئ العامة في المجتمع". مشيرا إلى أن إرساء تلك المبادئ، قبل وضع الدستور قد تكون مخرج للأزمة الحالية للمجتمع. وأيد أبو المجد، فكرة إضافة عبارة لمادة الشريعة الإسلامية في الدستور تنص على احتكام أهل الديانات السماوية الأخرى لشريعتهم. وقال: "إن هذا الطرح معقول جدا، في ظل حالة التوتر الديني التي تشهدها البلاد، لكن هذا لا يناقش في جو الحماسية الشعرية الجوفاء، التي يشهدها المجتمع حاليا". وأكد أن من حق الأغلبية أن تحكم، مع الحفاظ على حقوق الأقلية. وقال: "إذا كان للأقلية ثقافة وعقائد لها خصوصية، فلا يجوز ان تفرض عليهم ثقافة الأغلبية". وقال أبو المجد: "لست ممن يخشى صعود التيارات الإسلامية". مؤكدا أن صعودهم سوف يحل مشكلة الاحتقان الطائفي. وأوضح، أن الخطاب الدينى المعاصر دخل إليه اعتدال مقبول، على حد تعبيره. وأضاف قائلا: "عليك أن تنظر إلى التغير الحادث في خطاب جماعة الإخوان المسلمين، ستجده تغير بنسبة 70% خلال السنوات الخمس الماضية. كذلك سلوك شباب الجماعة الذين يميلون للمدنية والحياة الاجتماعية أكثر من المواطنين العاديين". واستطرد، أننا لو نظرنا للمرشد الحالي، محمد بديع، قد لا يبدو صاحب كاريزما كبيرة، لكنه شخصية معتدلة جدا، وأكثر انفتاحا عن غيره.