قالت الدكتورة منال البطران شقيقة اللواء محمد البطران الرئيس السابق لقطاع شئون السجون الذى لقى حتفه يوم 29 يناير الماضى فى ملابسات غامضة أن لديها مايؤكد أن 17 مواطن من ال19 الذين تم دفنهم يوم الخميس الماضى فى مقابر الامام الشافعى كشهداء للثورة مجهولى الهوية هم من نزلاء سجن "القطا" الذين شاهدوا مقتل اللواء محمد البطران على يد ضباط من الداخلية بعد رفضه الامتثال لقرار حبيب العادلى بفتح السجون فى اطار خطة اتحاد الشرطة ونشر الانفلات الامنى خلال احداث الثورة . وقالت "البطران" ان هؤلاء السجناء تم نقلهم عقب حادثة الوفاة الى سجن الفيوم ولقيوا حتفهم هناك فى محاولة لاخفاء الشهود على الواقعة وبناء عليه طالبت البطران كل من فاقدوا ذويهم بسجن القطا ان يتوجهوا الى مصلحة الطب الشرعى لمطابقة بصماتهم الوراثية مع هؤلاء الذين دفنوا كشهداء للثورة, وتسألت كيف تم اجراء الدفن دون ان تسعى الجهات المختصة فى الدولة التحقق من هوية هؤلاء الضحايا رغم ما تردد داخل مصلحة الطب الشرعى عن وصولهم الى مقر المشرحة بملابس السجن خلال احداث الثورة . كما اكدت البطران انها لازالت تملك الشهود على مقتل شقيقها ومنهم ضباط بوزارة الداخلية ولكنها لن تكشف عنهم الا عندما يطمئن قلبها بسلامة التحقيقات ، واشارت ان قاضى التحقيقات تم تعينه منتصف الشهر الماضى لمباشرة هذه القضية ، واول معاينة من النيابة لسجن القطا كانت فى 29 مايو الماضى اى بعد الانتهاء من الطلاء والتجديد بالسجن وهو ما ادى لاخفاء ملامح مسرح الجريمة رغم مطالبتها المتكررة بوقف اعمال التجديد الا انها اكدت فى نفس الوقت انها تملك مقاطع فيديو للسجن قبل هذا التوقيت وستظهرها امام النيابة . ومن جانب اخر نفت البطران ما اعلنته وزارة الداخلية من ترتيب لقاء جمع وزير الداخلية منصور العيسوى بابناء الشهيد محمد البطران وزوجته لماقشة كيفية تكريمه ، وقالت لدى حق فى دماء اخى ولن اتوقف عن البحث عن الايادى التى اهدرتها .