علي صفحته علي الفيسبوك طلب د.عصام شرف تقييم أدائه خلال فترة توليه رئاسة الوزراء فهذا الاتجاه نحو طلب تقييم الذات هو شئ مرغوب و مستحسن حيث أن التغذية الراجعة أو الفيدباك مهم جدا و قد يصحح مسار أمور كثيرة و قد لا يحتاج المسئول الي طرح هذا السؤال لأنه سيجد الاجابة دائما في أقلام الشرفاء وهم كثير مادمنا قد فتحنا أبواب الحرية. فعندما يكتب د. حسن نافعة عن المستشار عادل عبد السلام جمعة و الشبهات التي تحوم حوله و علاقته بأمن الدولة و معه مستندات بذلك و يكتب مرارا و تكرار و لا مجيب فماذا يظن رئيس الوزراء سيكون تقييم أداء سيادته؟ و عندما يتساءل عمر طاهر أسئلة كثيرة يسأل مثلها كل الشعب و لا مجيب و يناديه بالعودة الي ميدان التحرير فماذا يظن سيكون رأينا في أدائه؟ و عندما يطالب وائل قنديل باقالة د. يحيي الجمل مرارا و تكرارا و ترفع اللافتات في ميدان التحرير باقالته و لا استجابة فماذا يظن سيكون التقييم و عندما تظل دولة العواجيز و فلول النظام تحكمنا فماذا يظن ؟ لماذا يتمسك كبار السن لأخر نفس بأي منصب و كان الأجدر بدكتور شرف أن يفسح المجال لدماء جديدة و عناصر شابة عندها من الأفكار و الحماس و الدافع الشريف ما قد يحدث طفرة في كثير من المجالات فلو أن محافظا واحدا أحسن اختياره لكنا الان لمسنا تغييرا في أرجاء هذه المحافظة و لكن تم تعيين المحافظين كأنها حركة ترقيات و ليست ثورة. وعندما تسقط علينا القرارات العشوائية دون سابق انذار و دون دراسة. وعندما نري رئيس الوزراء في رحلات خارجية متتالية فنتساءل متي يسافر الي مصر؟ و عندما لا نشعر أن ترتيب أولويات حكومته هي ترتيب أولويات الشعب المصري المتطلع الي رؤية مبادئ الثورة تتحقق علي أرض الواقع و أهم هذه الأولويات هي أن يأكل المعدمين طعاما انسانيا و يعيشوا في مساكن أدمية و يشربوا ماء صحيا و يعالجوا بكرامة و ضمير فهؤلاء هم الملايين تحت خط الفقر و الذين خرجنا من أجلهم في هذه الثورة فلماذا تأخرت اعادة هيكلة الأجور و مازال حتي هذه اللحظة مستشارين في وزارة المالية و قيادات الجامعات و هيئة البريد و غيرهم يحصلون علي الألاف و الملايين من قوت هذا الشعب بعد أكثر من 4 أشهر علي الثورة. و كذلك من الأولويات حقوق الشهداء و القصاص لهم ومساندة أسر الشهداء الذين ضحوا من أجل هؤلاء الملايين من الفقراء و المطحونين و المظلومين و مساندة المصابين و علاجهم فاذا كانت هذه هي أولويات رئيس الوزراء و أكثر ما يشغل تفكيره فلم نكن سنسمع مستشاره الأعلامي يعد المذيع محمود سعد علي الهواء أن يزور مصاب للثورة في حالة غيبوبة في المستشفي الفرنساوي و يقدم له المساعدة المطلوبة ثم نفاجأ به بعد عدة أيام لا سأل و لا زارو لم نسمع عن أي أخبار لأي استقالة من أي نوع؟ و من الأولويات تطهير القضاء و ضمان محاكمات عادلة و سريعة فغياب العدالة أو تأخرها هو الأب الروحي للفوضي و البلطجة ومن الأولويات العمل علي رفع درج الأمن في الشارع المصري و تطبيق القانون و عمل ورش عمل و خطط قصيرة وطويلة الأجل لذلك. و عندما يتم تعذيب المتهمين في أقسام الشرطة بعد الثورة حتي الموت فماذا سيكون التقييم؟ أليس روح واحدة من هؤلاء تكفي للاستقالة ؟ وعندما ينتهك المتظاهرين و عندما نري التوجيهات و البيانات العامة يتم توزيعها علي الجرائد و يكبل الأعلام فماذا يظن سيكون التقييم؟ و عندما تغيب الشفافية التي هي أساس أي رغبة حقيقية في التغيير و عندما لا يستطيع أهالي الشهداء رؤية المتهم بقتل أبنائهم في قفص الاتهام و عندما....... و عندما......... و عندما ........ و النتيجة النهائية يا د. شرف هي اما أنك غير قادر علي تبني مبادئ الثورة أو أنك في الأغلب تتمني و تحاول و لكن لا حول لك و لا قوة لأنك لا تملك الرؤية الكافية أو لأن كلمتك غير مسموعة و صوتك غير نافذ و ذلك مما نستشعره من شرفك و نقائك و في هذه الحالة الأخيرة فأن استقالتك ستكون مساندة للشعب المصري و تصحيح لمسار الثورة. د.شرف نحن في انتظارك في ميدان ااتحرير.