أمناءالشرطة يسيطرون على قسم بالإسماعيلية ويمنعون الضباط احتجاجا على تركيب كاميرات

قال مصدر أمني أن أفراد وأمناء الشرطة بقسم ثالث الإسماعيلية سيطروا عدة ساعات على القسم وأغلقوه بالجنازير الحديدية ومنعوا دخول الضباط والمأمور والمواطنين الذين كانوا يحاولون تحرير محاضر احتجاجا على توقيع المأمور والضباط جزاءات عليهم وتركيب كاميرات مراقبة على جميع الغرف التي يتم فيها التعامل مع المواطنين.
وقال المصدر إن أمناء الشرطة قاموا بتحطيم 8 كاميرات كان مأمور القسم قد قام بوضعها لمراقبة المكاتب الأمامية وأمام أبواب غرف الحجز على نفقته الخاصة وفي المكاتب التي يتم من خلالها التعامل المباشر مع الجمهور.
وأضاف أن أمناء الشرطة هددوا المواطنين الذين تجمهروا أمام القسم بعد منعهم من الدخول بفتح باب احتجاز السجناء.
وتابع أن الأمناء رفضوا فتح باب القسم وإدخال القيادات الأمنية لإنهاء الأزمة وطالبوا بحضور مدير امن الإسماعيلية اللواء مصطفى كامل حلمي للتشاور معهم واتخاذه إجراءات حاسمة لرفع الجزاءات التي وقعت عليهم خلال الأسابيع الماضية.
وقال العميد ياسر الحفناوي مأمور قسم ثالث بالإسماعيلية انه تم أصدر تعليمات للأمناء والأفراد خلال الفترة الماضية بحسن معاملة المتهمين والجماهير الذين يقضون احتياجاتهم اليومية داخل القسم .
وأكد الحفناوي أنه زرع كاميرات في أماكن تعامل الضباط و الأفراد مع الجماهير لإصلاح الوضع القائم وتحقيق أقصى استفادة من المنظومة الأمنية الجديدة .
واضاف أن الأزمة تم احتوائها وان الأمناء والأفراد قاموا بالاعتذار لمأمور القسم والضباط وتم فتح أبواب القسم بعد نحو 8 ساعات من الغلق المستمر تخللها مشاورات ولقاءات مع القيادات الأمنية بالمحافظة .
ومنع المحتجين العشرات من المواطنين للدخول للقسم لتحرير محاضر وإنهاء إجراءات بالسجل المدني المتواجد بمبنى القسم والذي يخدم 40% من سكان مدينة الإسماعيلية .
واحتشد حول القسم المئات من أهالي حي الشيخ زايد تضامنا مع ضباط ومأمور القسم معربين عن استيائهم للوضع القائم وهتف الأهالي الذين تواجدوا بالمكان حتى الساعات الأولى من فجر الاثنين "الشعب يريد دخول المأمور ".
وطالب الأهالي بإحالة الأفراد والأمناء للمحاكمة لتعطليهم سير العمل ورفضهم الإجراءات الحاسمة لحزم العملية الأمنية داخل حدود القسم. وحاول الأهالي اقتحام القسم والقبض على الأفراد والأمناء إلا أن الضباط تدخلوا ومنعوا ذلك حتى لا تتفاقم الأزمة.