تنوعت ردود الأفعال الإسرائيلية على قرار مصر بفتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم ما بين مهاجم ومرحب وقال الوزير الإسرائيلي متان فيلناس أن فتح معبر رفح بشكل دائم يعد المرحلة الاولى من فترة مليئة بالمشاكل بالنسبة لإسرائيل موضحا في نفس الوقت أن السطات المصرية لم تتصرف بصورة تتناقض ومعاهدة السلام مع اسرائيل أي ان فتح معبر لا يخالف بنود الإتفاقية بين الجانبين . بدورها نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها أن فتح معبر رفح قد يعود بالنفع على تل أبيب مشيرة الى ان هذه الخطوة ستحيل المسئولية عن الوضع الانساني في قطاع غزة الى مصر وقالت المصادر أن سلطات الجيش الإسرائيلي تستعد لاحتمال نقل البضائع من مصر الى قطاع غزة اعتبارا من يوم السبت . من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادرها أيضا انتقادها للقرار المصري مضيفة أن فتح المعبر الحدودي بشكل دائم قد فاجأ تل أبيب ولا يمكن أن تسمح به الأخيرة لافتة إلى أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية منذ مطلع شهر مايو الجاري كانت تشير إلى أنه من غير المتوقع أن يتم فتح المعبر بين رفح وسيناء بشكل مماثل لما كان عليه الوضع قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. وأوضحت المصادر للصحيفة الإسرائيلية أن الفحوصات والمحادثات التي أجريت مؤخراً تظهر صورة تشير إلى أن المعبر سيبقى مغلقاً ولا يوجد نية لفتحه معتبرة أن الحديث هو عن قضية مهمة جدا فالحصول على معلومات لناشطي "الإرهاب" من الممكن أن تمنحهم "قدرات إرهابية" أكبر بعشرات الأضعاف مما هي عليه الآن" وقالت المصادر أن "فتح المعبر بشكل حر لا يمكن أن تسمح به إسرائيل" مضيفاً أنه " لا يوجد تدخل إسرائيلي ولا يمكن وصف المحادثات مع جهات مصرية بهذا الخصوص على أنها وسائل ضغط ولكن إسرائيل تتابع ما يحدث. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كان قد أقام جداراً فولاذياً في الأرض على طول الحدود ورفض فتح معبر رفح بشكل دائم حتى خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر عام 2008 كما عزز انتشار قوات الأمن على طول الحدود مع القطاع كما اعتقل عدداً من المقاومين الفلسطينيين ورفض منح تأشيرة دخول إلى مصر لعدد من قادة حركة حما لكن بعد ثلاثة شهور ونصف من الثورة أنجزت القاهرة المصالحة بين فتح وحماس وأعلنت عن فتح المعبر.