بدون الاخوان والوفد وشباب الثورة انطلقت فعاليات مؤتمر الوفاق الوطني يوم السبت، حيث أكد الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء إن الوفاق القومي ليس بديلا عن اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور والتي يختارها مجلس الشعب القادم. موضحا إن مهمة اللجنة تتمثل في دراسة التاريخ الدستوري ووضع تصورات للمبادي الدستورية العامة وتقدمها اللجنة التأسيسة ولها ان تأخذ بها أو لا تأخذ بها قائلا ان الوفاق القومي لن يشرع دستورا للبلاد. وأوضح الجمل ان الوفاق الوطني يتكون من أمانة تضم كبار رجال القانون والقضاء وممثل فيها المجلس العسكري ومجلس الوزراء حيث وجهت دعوات لكافة ممثلي القوي السياسية والأحزاب جميعا بما فيها تلك التي توشك ألا يعرفها أحد- على حد قوله- وكذلك النقابات المهنية. موضحا انه قام شخصيا بالاتصال ببعض القوي السياسية والمنظمات السياسية ممن قالت لماذا الاستعجال ولن نشارك. وأشار الجمل إلي ان المجلس العسكري يصر علي تسليم البلاد للشعب في موعد اقصاه ديسمبر المقبل على أن تجرى انتخابات مجلسي الشعب والشوري في نفس الفترة. بينما قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الذي كان في الصف الأول ولم يكن مستعد لالقاء كلمة، أنه من هنا تبدأ صناعة مستقبل البلد وأوضح ان الدستور هو الأب اللشرعي لأي دولة معبرا عن آماله بأن يوضع دستورا جديدا يعبر عن آمال وطموحات المصريين. ومن جانبها حذرت المستشارة تهاني الجبالي من الفرقة الوطنية نظرا لعدم حضور جميع ىالقوي الوطنية والشعبية في هذا المؤتمر،كما طالبت بوضع عقد اجتماعي قبل وضع الدستور وقالت قلتم ان الدستور أولا قبل بداية الانتخابات ولكن ما يحدث الان عكس تاريخ مصر الدستوري وشددت الجبالي على أن تكون المواد فوق الدستورية والتي تشمل المقاومات العامة والحريات غير قابلة للتعديل، وإن يكون هناك ضمانات في الدستور حتي لا يعبث بها أي أغلبية أو حاكم، وطالبت بعقد اجتماعي والوفاق الوطني قبل وضع الدستور.