أكد الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين ان الثورة المصرية استطعت ان تسترد مكانة مصر الاقليمية وأبرز دليل علي ذلك عودة القضية الفلسطينية للواجهة وكذلك توقيع طرفي المعادلة الفلسطينية لاتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام فعاد العمود الفقري للوطن العربي وقال في رسالته الاسبوعية .إن اتفاق المصالحة سوف يصمد ليس فقط لأنه يُجسِّد طموحات الشعب الفلسطيني وإنما أيضًا لأنه يرتكز على أرضية الثورة المصرية التي خرجت كالمارد من بين ركام الفساد والعبودية لأمريكا وإسرائيل فأعادت بذلك القضية الفلسطينية لتتصدر المشهد من جديد كقضية الأمة العربية والإسلامية الأولى دون منازع ، وها هى الأمة العربية والإسلامية كلها هبت فى ذكرى النكبة لتقول لقد بدأ عصر تحرير كل الشعوب وأولها الشعب الفلسطينى من أسوأ احتلال عرفته البشرية – الاحتلال الصهيونى. وأشارت إلي ان حق العودة لن يسقط بالتقادم، فرهان إسرائيل على نسيان الأجيال الجديدة لهذا الحق التاريخي المقدس الذي هو أساس القضية الفلسطينية هو رهان خاسر أسقطته الشعوب ليس في الضفة والقطاع فحسب إنما في لبنان وسورية والأردن ومصر وكل أنحاء الوطن العربي بدون استثناء، وكذلك الشهداء الذين ارتفعوا فى هذا اليوم عند كل هذه الحدود يؤكد أن الرصاص الصهيونى الغادر لا يفرق بين مسلم ومسيحى). وأضافت لقد أثبتت الشعوب العربية أنها أقوى من الأنظمة وهي بالتالي أقوى من إسرائيل فكسر عقدة الخوف من الأنظمة القمعية أسهل بكثير من كسر تلك العقدة مع الصهاينة. لقد أعادت الثورات العربية الأضواء وسلَّطتها على مصدر الإرهاب وعدم الاستقرار الحقيقي ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم كله، ولن تهنأ إسرائيل بالنوم بعد اليوم ولن تعرف طريق الأمن والاستقرار مادامت تستهين بحقوق الفلسطينيين ولا تحترم معاهدات وتدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وسوف تشرب من نفس الكأس الذي طالما أذاقته للآخرين، لقد تبخرت حالة الاطمئنان النابعة من غطرسة القوة التي سيطرت عليها طوال حروبها الستة مع العرب وحل محلها الخوف والقلق بعد هذا الهجوم الكاسح من الشعوب التي لا تملك سوى الإرادة والعزم والتصميم وكما نجحت في قهر الديكتاتوريات الفاسدة فسوف تنجح بلا ريب في دحر إسرائيل.