دخل العديد من أعضاء الائتلاف الموحد لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، فى إضراب جزئي عن العمل يوم الثلاثاء بالتزامن مع الإضراب العام لنظرائهم فى الجامعات المصرية وبخاصة إضراب أساتذة جامعة القاهرة. بدأ الإضراب فى تمام الحادية عشر صباحاً واستمر لمدة ساعتين، امتنع خلالها عدد كبير من الأساتذة بمختلف كليات الجامعة عن دخول المحاضرات، فيما التزم عدد آخر من الأساتذة بالعمل ببعض الكليات التى تشهد امتحانات الميد تيرم. وأعلن الأساتذة أن هذا الإضراب يعد جزئي اعتراضاً على قرار الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الذى أعلن عن تشكيل لجنة لاختيار القيادات الجامعية، فيما تمسك أعضاء هيئة التدريس أن يتم اختيارهم بالانتخاب. وأعلن الأساتذة عن اتخاذ العديد من الخطوات التصعيدية ضد وزير التعليم العالى، مشيرين إلى أنهم سيشاركون فى امتحانات نهاية العام ويقومون بتصحيحها مع حجب الإعلان عن النتائج لحين تنفيذ المطالب وأن الأمر قد يصل لعدم البدء فى العام الدراسي الجديد وعمل المزيد من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية والدخول فى اعتصام مفتوح إذا اقتضى الأمر ذلك. وقال الدكتور حسن البرنس أستاذ بكلية الطب ل "الدستور الأصلي": على الوزير أن يعي أن مصر تشهد ثورة وان ما كان نقبله فى السابق لن يتم السكوت عليه فى الوقت الحالي، وطالبه بتلبية رغبة الأساتذة والسماح لهم باختيار القيادات الجامعية، منتقداً فى الوقت ذاته مسألة تعيين لجنة لاختيارهم، مشيراً إلى أن هذا الأمر يصلح للجامعات الخاصة والجامعات فى الدول الغربية،أما فى مصر فالأمر يحتاج إلى مشاركة الجميع. وطالب "البرنس"، بسرعة تلبية مطالب أعضاء التدريس وتعديل أجورهم، قائلاً: من غير المعقول أن يقل راتب الاستاذ الجامعى عن الحد اللائق الذى يوفر له العيشة الكريمة التى تجعله يساهم فى تخريج شباب صالحين ومفيدين للمجتمع، موضحاً أننا نريد نظام عادل فى توزيع الأجور، منتقداً سياسة الوزير السابق الذى طبق نظام الجودة ومنح القيادات مميزات أكثر من باقى أعضاء التدريس، فيما لم تنفذ وعوده على مدى 3 سنوات من المشروعات التى أعلن عنها. كان أعضاء التدريس قد نظموا وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي احتجاجا على تدني الرواتب والأجور والمطالبة بتغيير القيادات الجامعية بالانتخاب.