نددت حكومة حماس اليوم باستخدام الجيش الإسرائيلي القوة لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين والعرب في الذكرى الثالثة الستين لنكبة فلسطين. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة في بيان له "استخدام الاحتلال القوة ضد المتظاهرين دليل ارتباك وعجز"مضيفا أن "الحكومة إذ تدين الاعتداء الصهيوني الهمجي على المتظاهرين المسالمين، لتعد أن هذه الجريمة الجديدة التي أدت إصابة عشرات الجرحى دليل على ارتباك الاحتلال وقلقه العميق من أي حراك شعبي". واعتبر أن "الاحتلال منهزم في داخله يفتقد أي مقوم إنساني للبقاء سوى اللجوء إلى العنف والقوة والقتل لفرض وجوده القصري على المنطقة والعالم"معبرا عن تقديره العميق لكافة جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية التي تحركت اليوم والأيام الماضية لتحيي ذكرى النكبة مضيفا بقوله "الحشود التي شاهدناها في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان هي دليل على قرب تحقيق الوعد الإلهي بالنصر والتمكين والعودة إلى الديار والمقدسات". على الصعيد الإسرائيلي اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يواف موردخاي حكومة طهران بالوقوف وراء التظاهرات على الحدود مع سوريا ولبنان مشبها الأمر بنوع من "الاستفزاز الايراني" لتل أبيب ملقيا ايضا باللوم على كل من حكومتي سوريا ولبنان بعدم قدرتهما على منع توجه المتظاهرين الى الحدود مع إسرائيل . وفي تصريحات خاصة لقناة الجزيرة الفضائية قال افيحاي ادرعي متحدث أخر باسم الجيش الإسرائيلي أن النظام السوري حاول تسليط الضوء على اسرائيل وابعاده عما يحدث على اراضيه يقصد الثورة الشعبية السورية ، وفي اجابة على سؤال من القناة عن اطلاق النيران الاسرائيلية على المتظاهرين العزل قال ادرعي :"عندما تكون هناك دولة تحترم نفسها ويقوم جيشها بالحفاظ على دولته ذات الحدود المعترف بها دوليا ، عندما يكون هناك سيادة لدولة اسمها اسرائيل ويقوم اشخاص باقتحام الحدود بالمئات وبالاف فمن حقك الدفاع عن دولتك ، هؤلاء المقتحمون ليسوا عزل ليسوا مدنيون ولم يدخلوا بشكل عفوي " وأضاف اردعي :" تحدثت مع ضباطنا على الحدود ولا أحول تبرير ما فعله الجيش الاسرائيلي لنا حق في الوجود كدولة ديمقراطية لها سيادة معترف بها دوليا مهما اراد هؤلاء " مضيفا بقوله :" كانت هناك معلومات لدى تل أبيب عن استعدادت للقيام باحتجاجات ضدها ، والقيام باحتفال ما لما يسمونه هؤلاء نكبتهم ، ليس من حقهم القيام باي اعمال ضد السيادة الاسرائيلية واستهداف السياج الحدودي بين لبنان واسرائيل ، هؤلاء الاشخاص حاولوا اجتياز الحدود وتصرفوا بشكل عنيف كان لدينا دافعا لاطلاق الرصاص ،جيش الدفاع الاسرائيلي لم ولن يطلق الرصاص بدون دافع ، فقط عندما تخرق سيادة دولة اسرائيل " ،واختتمت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كلامه بالقول أن الجيش اللبناني والسوري كان بامكانهما منع التظاهرات لكنهما لم يقوما بذلك ،من مهمتمها منع الاحتكاك واختراق حدود الدول الاخرى لذلك فإنهما يتحملا المسئولية" على حد قوله.