يواصل أقباط الولاياتالمتحدة احتجاجاتهم علي أحداث نجع حمادي التي راح ضحيتها 6 قتلي من الأقباط ليلة عيد الميلاد، حيث أعلن أقباط سان فرانسيسكو وشمال كاليفورنيا عن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الجمعة المقبلة أمام قاعة مدينة سان فرانسيسكو، وقالوا في بيان لهم أمس الأول إن أحداث نجع حمادي حولت فرحة الأقباط بالعيد إلي حزن وإن الأقباط في مصر يعيشون أوقاتاً عصيبة بالتشريد والتهجير القسري وخطف البنات القُصر والاعتداء عليهن وأسلمتهن عنوة فضلاً عن تخريب وسرقات وإحراق الكنائس. وأضاف البيان: يجب علينا أن نرفع آلام شعبنا ليراها العالم ويشهد عليها. وجاء بالبيان: نقول لإخوتنا في مصر لستم وحدكم، قلوبنا معكم ونعضدكم وسنرفع شكواكم إلي جميع المنظمات والهيئات والحكومات التي ترعي وتحترم حقوق الإنسان ولن نهدأ إلا بسيادة دولة القانون. كانت منظمة «أقباط متحدون» قد نظمت مظاهرة في العاصمة البريطانية لندن يوم السبت الماضي أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في داوننج ستريت، حيث تجمع ما لا يقل عن ألفي شخص من أقباط بريطانيا ورفعوا لافتات: «لا لقتل الأقباط» بحضور كهنة إبراشيات أيرلندا وأسكتلندا وشمال شرق إنجلترا وتوابعها بالإضافة إلي اثنين من قساوسة الكنيسة الإنجيلية ومندوبين عن الكنائس العراقية في بريطانيا «السريانية والأشورية والكلدانية والكاثوليكية»، في حين قام وكيل مطرانية أيرلندا نيابة عن الأنبا أنتوني ورئيس منظمة «الأقباط متحدون» والبارونة «كوكس» من مجلس اللوردات البريطاني بتسليم رسالة إلي رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون حول أحداث نجع حمادي ومطالب الأقباط، كما ألقت كوكس كلمة علي المتظاهرين أوضحت فيها ما يتعرض له المسيحيون من قتل وتدمير ممتلكاتهم وحرق كنائسهم واختطاف فتياتهم، ليس في مصر وحدها بل في نيجيريا والسودان وماليزيا. وقد تزامنت مظاهرة لندن مع مظاهرة لمئات الأقباط في سويسرا في العاصمة «برن» حمل خلالها المتظاهرون لافتات «لا لقتل الأقباط.. لا للاضطهاد.. لا للأسلمة الجبرية لبنات الأقباط» ثم توجه المتظاهرون إلي كنيسة جنيف لإلقاء كلمات تأبين ضحايا شارك فيه مجلس الكنائس العالمي ومنظمة التضامن المسيحي العالمي بكلمة ألقتها رئيسة المنظمة «أنيتا فالدر». وأعلن المتظاهرون عودتهم للتظاهر مرة أخري يوم 17 فبراير أمام مقر الأممالمتحدة في جنيف.