عودة هادئة لهالة سرحان.. عودة بعيدة عن أضواء الكاميرات والمانشيتات الساخنة للجرائد.. لكن هالة سرحان لا تعرف للهدوء طريقا.. فكيف لخبر عودتها أن يمر هكذا بعد أن كانت أجواء ابتعادها شرسة وساخنة وتحوي كثيرا من الظلم لأطراف كثيرة.. غابت ثلاث سنوات ثم عادت يسبق اسمها هذا التوصيف «رئيس قطاع الإنتاج السينمائي في شركة روتانا» وذلك في إطار خطة إعادة الهيكلة التي تتبعها الشركة، حيث رأت أن عليها أن تراجع مواقفها وتعود بهالة سرحان للاستفادة بخبراتها، هو ذكاء بالطبع من القائمين علي الشركة وتعويض شبه عادل للإعلاميةالكبيرة واللامعة والأشهر في الوطن العربي.. كانت هالة سرحان منذ عرض حلقتها من برامج «هالة شو» عن «فتيات الليل» علي قناة روتانا سينما بطلا رئيسيا لحكايات النميمة وهاجساً عاماً يشغل جميع أوساط الرأي العام. العودة بهذا الشكل وفي هذا المنصب وفي هذا المكان بالتحديد تحمل أكثر من بعد، وتؤكد أن هناك نية حقيقية لإرضاء هالة سرحان، خصوصا أنها عادت لنفس المكان الذي كان خروجها منه مدويا. إن كنت تتفق مع أسلوب المذيعة أو حتي من رافضيها فلن تستطيع إنكار أنها ظلت طوال فترة وجودها علي الشاشة المذيعة الأولي علي الشاشات العربية، لأنها حققت نجاحاً مختلفا ولافتاً ومغايراً تماما دفع سرباً من المذيعات فيما بعد إلي تقليدها. الدكتورة هالة سرحان تعقد حاليا جلسات عمل من مقر إقامتها في «دبي» مع المسئولين بشركة روتانا للاتفاق علي مهام منصبها الجديد، لكن هل هالة سرحان سوف ترضي بمقعدها هذا.. تقرر وتباشر عملها وتترك أضواء الكاميرا لغيرها؟!.. من كان يتابع حلقاتها سوف يشك كثيرا في إمكانية صمودها طويلا دون أن يكون لها ميكروفون خاص ونافذة تطل منها علي جمهورها الذي يحب طريقتها في طرح الأسئلة وفي تلقي الإجابة، .. امرأة قوية ومذيعة قفزت علي حواجز كثيرة وتحملت هجوماً هائلاً من جميع طوائف المجتمع.. هالة سرحان الآن في موقع جديد ومؤكد أن لديها استراتيجية جديدة للتعامل مع مفردات هذا الوسط وهذه المهنة.