أيمن نور:40 مليار من ميزانية الدولة ذهبت للرئاسة ..والبرادعي ولكنه رجل شريف

أكد أيمن نور –رئيس حزب الغد وأحد مرشحي الرئاسة- أن الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن أحد المرشحين في انتخابات الرئاسة 2005 برغم خوضه الانتخابات وتوزريها لصالحه ، مدللاً علي ذلك بأن مبارك لم يحضر لتقديم أوراق ترشحه ولم يحضر وكيلاً عنه كذلك يوم التقديم وأنه تأكد من ذلك بمراقبة اللجنة منذ فتحها في الثامنة صباحاً و حتي موعد اغلاقها.. وأنه حرص أن يذهب مبكراً في ذلك اليوم ويحرر محضر ليكون أول المسجلين بقائمة المرشحين وبالفعل قام بذلك واختار رمز الهلال إلا أن مبارك سجل الأول في القائمة في النهاية وحمل علي رمز الهلال دون أن يأتي للجنة التسجيل أو يرسل أوراق ترشيحه عبر أحد الوكلاء.
وأشار نور خلال الندوة التي عقدت بكلية الإعلام مساء الأربعاء- إلى أن النظام السابق كان له منهج واحد لإزاحة أي منافس محتمل عبر تشويه سمعته مستخدماً في ذلك أسوء آلية للإعلام في تاريخ مصر قائلاً إن النظام السابق قام باغتياله معنوياً من خلال محاولات تشويه صورته والتي نالت من شعبيته بشكل كبير مؤكدا أنه في ظل الكوميدياء السوداء التي كان يعيشها الشعب المصري كان دور الإعلام هو الأسود مطالباً بإعدام وزير الإعلام السابق أنس الفقي لارتكابه الكثير من الضلالات .
وأضاف نور :أن نفس الاستراتيجية اتبعت مع الدكتور محمد البرادعي فكل ما قيل عنه كذب وافتراء ،ورغم أنني لست من أنصار البرادعي ولكن بالضرورة أن أقول أن هذا الرجل شريف.
ولفت نور أن 40 مليار جنيه من مال الموزانة العامة للدولة كانت تنفق علي رئاسة الجمهورية في السنوات الماضية علي تنقلات أسرة الرئيس السابق ورجاله ومعاونيه وقصوره بالإضافة إلي المصاريف السرية الأخري .. أي ما يعادل نصف ما ينفق علي الشعب المصري كله من مال الموزانة العامة والذي يقدر ب 90 مليار جنية ينفق منهم علي التعليم والصحة والدعم وكافة أوجه الانفاق الأخري ويذهب باقي قيمة الموزانة البالغ 310 مليار جنية العام الماضي لدفع المرتبات وسد فوائد الدين العام لمصر.
وأشار نور إلي أن 310 مليار جنيه هي قيمة ضئيلة لتكون موزانة دولة كمصر يتعدي تعداد سكانها ال 80 مليون فرد ، وأنها تصلح لأن تكون ميزانية شركة متوسطة بامريكا ، والسبب في انخفاض قيمة الموزانة هو وجود أكثر من موازنة بمصر ممثلة في الصناديق الخاصة وقد حصرنا منهم 100 صندوق حتي الأن كانت تستخدم كسبل لتسريب الموازنة وتهريب الأموال لحسابات خاصة دون أي رقابة أو شفافية.
وذكر نور أنه يتوقع ان يصل العجز في موازنة هذا العام إلي 200 مليار جنية ،بعد 109 مليار العام الماضي نتيجة تردي الأحوال الاقتصادية مشيراً إلي ان دول الخليج تضغط علي مصر اقتصاديا لتشككها وخوفها من تصدير مصر للثورة وانتقالها إلي بلادهم مؤكداً أنه لا يمكن ايقاف عدوي الحرية التي انتقلت لسوريا واليمن والبحرين.
ولفت إلي انه يطمح في برنامجه الانتخابي أن يصل بالموازنة العامة لمصر إلي 600 مليار جنية العام القادم مؤكدا امكانية تحقيق ذلك بتصحيح الأوضاع السابقة قائلا أن بيع الغاز بسعره الطبيعي سيوفر للموزانة العامة 20 مليار جنية وحده وكذلك بيع اراضي الدولة بأسعارها الحقيقية وتصنيع المواد الخام محليا بدلا من استرادها من الخارج كل ذلك سيوفر مواردا وقيمة مضافة تدر أموالا للموزانة العامة .
ونوه إلي أن حل أزمة مياه النيل لن يكون بالبعثات الودية مع دول حوض النيل ولكن بإقامة مصالح مشتركة معهم وتحسين العلاقات الدبلوماسية التي أفسدها مبارك علي مدار 30 عام حيث سافر خلالهم 300 مرة إلي ايطاليا ولم يسافر مرة واحدة إلي أوغندة ، كما أشار نور إلي ان أوغندة ليست لديها مشكلة في المياة ولكنها تريد إقامة السد لتوليد الكهرباء وان الحل يكمن في أن تولد مصر الكهرباء وتصدرها لأوغندة .
وقال نور أنه لن يمكن الغاء اتفاقية السلام مع اسرائيل الأن مشيرا ً إلي أنه سيقوم بتعديل الاتفاقية التي مر عليها 30 عام ولم تعد تصلح للتطبيق الأن وان الغائها الأن لا يحقق مصالح مصر ويدخلها في مغامرة مؤكدا علي ضرورة اعادة تسليح مصر حتي إذا ما أردنا إلغاء المعاهدة نكون مستعدين لذلك.
كما لفت إلي أنه لا يفكر في تعديل المادة الثانية من الدستور علي الإطلاق ولكنه سيسعي في برنامجه الانتخابي الي ان يحتكم كل فرد اهل شريعته واقرار قانون موحد لبناء دور العبادة بما يكفل حرية كل مواطن وحقوقه في الاعتقاد وممارسة شرائعه.