احتفلت نقابة الصحفيين مساء أمس الأربعاء بالكاتب الصحفى الراحل "عادل القاضى " - رئيس تحرير بوابة الوفد الإلكترونية - فقد نظمت النقابة حفل تأبين له حضرها العديد من كبار الصحفيين من مختلف الصحف وأعضاء من مجلس نقابة الصحفيين وأسرة الراحل وزوجته وأبنائه الثلاثة. وتتضمن الحفل عرض فيلم وثائقى عن حياة القاضى منذ تخرجه من كلية الإعلام عام 1985 ومرورا بالجرائد التي عمل بها والتى كان أخرها بوابة الوفد الإلكترونية مما أبكى الحضور وخاصة زوجة الراحل. وفى السياق نفسه أشاد صلاح عبد المقصود – القائم بأعمال نقيب الصحفيين بالإنابة – بعادل القاضى مؤكدا أنه نموذج للصحفى المهنى والأخلاقى الذى افتقدته نقابة الصحفيين والصحافة بشكل عام وخاصة الصحف التى عمل بها. من جانب آخر طالب مجدى الجلاد - رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم - نقابة الصحفيين بتخصيص جائزة مادية سنوية باسم عادل القاضى تحت مسمى " الضمير الصحفى" قدرها 5 آلاف جنيه تكريما له. واختتم الجلاد كلمته قائلا:"عشت مع عادل القاضى 20 عاماً كان خلالها من أكثر الناس الذين حفروا فى شخصيتى علامات فارقة وستظل باقية واصفا القاضى بانه كان من الانقياء ولا يري مثله أي شخص آخر و انه كان يتعامل معه كأنه حالة منفردة". أما محمد عبد القدوس - رئيس لجنة الحريات بالنقابة – فقال أن القاضى كان يتميز بالأخلاق الحسنة وأن سيرته العطرة تترك درسا للأجيال القادمة للاستفادة منه موضحا أن الراحل لم يكن يبحث عن شهرة وكان متمسكا بمبادئه على الرغم من المتاعب التى مر بها فى حياته و التى دفعته إلى السفر إلى الخارج مشرفا لمصر وأخذ بكل سبل التطوير وأساليب التكنولوجيا قائلا انه مثل جيلا مختلفا عن جيلي الذي انتسب اليه. وأضاف عبد القدوس "يجب أن نعلم أن عادل القاضى لم يمت لكنه انتقل إلى حياة أخرى، وترك لنا أخلاقا ستظل فى ذاكرتنا أبد الدهر". واكد عادل صبرى - رئيس تحرير جريدة الوفد- أن القاضى كان يتمتع بالسماحة تجعله بسامح من أساء إليه ويقابله بابتسامة قائلا "كنت أستغرب من سلوكه ولما أسأله كان يجيب دعهم يقولون ما يريدون لأن الله فى النهاية يفعل ما يريد ولا أحد سيأخذ أكثر من نصيبه". كما أكد مصطفي عبد الرازق - رئيس قسم الترجمة فى بوابة الوفد الإلكترونية - إن البوابة تستعد قريبا لإصدار كتاب عن سيرة الراحل عادل القاضى و استغل الحفل ليدعو لزملائه و أقاربه بأن يسهموا فى كتابات تصور علاقتهم به.