أفاد بيان أصدرته الأجهزة الأمنية بقطاع غزة, أن قوات الأمن استطاعت القبض على المشتبه بهم في مقتل المتضامن الإيطالي "فيكتور أريغوني", وذلك بعد فشل الوساطات التي عرضتها الأجهزة الأمنية على المشتبه بهم لتسليم انفسهم دون اللجوء إلى العنف. وذكر البيان أن الوزارة استطاعت القبض على اثنين من المشتبه بهم الذين قاما بالاعتراف على باقي أفراد المجموعة. وأضاف البيان أنه بعد فشل كافة الوساطات التي استمرت على مدار 6 ساعات, ورفض بقية المتهمين الثلاثة تسليم أنفسهم, قامت بعدها الأجهزة الأمنية محاولة السيطرة على المنزل, وقام اثنان من أفراد الأجهزة الأمنية بالصعود على سطح المنزل الذي تحصن فيه المطلوبون. ويضيف البيان "أن المطلوب عبد الرحمن البريزات تمكن من كشف أمر أفراد الأجهزة الأمنية, فقام بإلقاء قنبلة يدوية عليهما أدت إلى إصابتهما إصابة متوسطة, وقام على الفور عند شعوره ببدء محاولة السيطرة على المنزل بإلقاء قنبلة في الطابق الثاني في المكان الذي يتواجد به رفيقية أدت إلى إصابة المطلوب بلال العمر إصابة خطيرة أدت إلى مقتله لاحقا, وإصابة المطلوب محمود السلفيتي إصابة طفيفة, ثم قام المدعو البريزات باطلاق النار على نفسه من مسدسه. ووصف البيان أن جريمة مقتل أريغوني هي محاولة فاشلة للنيل من أمن وصمود الشعب الفلسطيني, وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة, خاصة أن الحكومة الإسرائيلية تبحث بكافة السبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات. من ناحية أخرى، تظاهر مساء الثلاثاء عشرات الفلسطينيين ونشطاء مصريين وأجانب أمام السفارة الإيطالية بالقاهرة, وذلك احتجاجا على مقتل الناشط الإيطالي فيكتور أريغوني على يد جماعة مسلحة الأسبوع الماضي في قطاع غزة. وحمل المتضامنون الشموع وأعلام فلسطين وإيطاليا, مرددين هتافات منددة بالحادث, كما حملوا صورا لأريغوني ولافتات تندد بالحادث. وبعث المتظاهرون طرد يحتوي على رسائل إلى السفارة الإيطالية طالبوا بارساله إلى والدة أريغوني, أبلغوها فيها استنكارهم للحادث, وان ما حدث لا يعبر عن الشعب الفلسطيني الذي يحترم كافة المتضامين والمناصرين للقضية الفلسطينية. يذكر أن الصحفي الإيطالي "فيكتور أريغوني" كان من أكثر المتضامنين الإيطاليين مع القضية الفلسطينية وكان يقيم بقطاع غزة منذ عام 2008, ورفض الخروج من القطاع أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل عامين, وأصيب خلال العدوان, وله مؤلفات عن القضية الفلسطينية, وقد قتل أريغوني الأسبوع الماضي على يد جماعة متشددة بغزة بعد اختطافه.