أكدت وزارة الداخلية بحكومة حماس بغزة أنها إستنفذت كافة الوسائل والطرق من أجل حقن الدماء وتسليم المتهمين بقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أرجوني أنفسهم وإتخاذ المقتضى القانوني بحقهم إلا أنهم أبوا إلا البقاء على "موقفهم الباطل". وقال الناطق باسم الوزارة إيهاب الغصين "خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة الليلة فى مدينة غزة" إن هذه العملية درس هام لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين. وأضاف "لقد فشل الذين يقفون خلف هذه الجريمة أن ينالوا من أمن وصمود الشعب الفلسطيني وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة وخاصة أن الإحتلال الإسرائيلى بحث في سبل منع (أسطول الحرية 2) بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ 5 سنوات". وأوضح أنه بعد المتابعة الحثيثة والتحري المستمر من جانب أجهزة الأمن تمكنت ظهر أمس الثلاثاء من الكشف عن مكان اختفاء الهاربين الثلاثة ومحاصرة منزل في مخيم النصيرات تحصنوا فيه وسط قطاع غزة. وأكد أن الأجهزة الأمنية تصرفت بحكمة ومسئولية عاليتين مطالبة المتهمين الثلاثة بتسليم أنفسهم وعدم المقاومة وضرورة الإنصياع للقانون.. مشيراً إلى أن المتهمين الثلاثة لم ينصاعوا لتعليمات الأجهزة الأمنية وحاولوا المقاومة وقاموا بإطلاق النار على عناصر الشرطة وأجهزة الأمن مما أدى إلى إصابة أحد أفراد الأجهزة الأمنية إصابة متوسطة. وقال الغصين "برغم ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية الموقف وتعاملت معه بكل حكمة..وقامت وزارة الداخلية بإستجلاب وساطات وذوي المتهمين لإقناع أبنائهم بتسليم أنفسهم والسماح بجميع المحاولات من أجل حقن الدماء". وأضاف أن المطلوب عبد الرحمن البريزات كان يتصدى لكل الوساطات وذوي المطلوبين ويرفض هذه الوساطات وقام في إحداها بإطلاق النار بجوار والد أحد المطلوبين لكنه لم يصب. وتابع أن وزارة الداخلية قامت بإحضار الموقوف هشام السعيدني من أجل إقناع المتحصنين بتسليم أنفسهم ولكن دون جدوى. وقال "وبعد فشل كافة الوساطات التي إستمرت على مدار 6 ساعات ورفض المتهمين تسليم أنفسهم بدأت الأجهزة الأمنية محاولة السيطرة على المنزل.. فقام إثنان من أفراد الأجهزة الأمنية بالصعود على سطح المنزل الذي تحصن فيه المطلوبون". وأضاف "عندما تمكن عبد الرحمن البريزات من كشف أمر أفراد الأجهزة الأمنية قام بإلقاء قنبلة يدوية عليهما أدت إلى إصابتهما إصابة متوسطة .. وقام على الفور عند شعوره ببدء محاولة السيطرة على المنزل بإلقاء قنبلة في الطابق الثاني بالمكان الذي يتواجد به رفيقاه المطلوبان أدت إلى إصابة المطلوب بلال العمري إصابة خطيرة أدت الى مقتله لاحقاً وإصابة المطلوب محمود السلفيتي إصابة طفيفة ثم قام البريزات بإطلاق النار على نفسه من مسدسه". وقدم الغصين شكره لكافة أفراد الأجهزة الأمنية وقياداتها على جهودها التي بذلت في كشف ملابسات الجريمة وملاحقة المطلوبين. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية وبرغم قلة الإمكانيات تمكنت خلال أيام قليلة بالوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسها وفاء لدماء المغدور أرجوني من كشف خيوط الجريمة البشعة وملابساتها وإلقاء القبض على المتهمين بأقل الخسائر. وعرضت وزارة الداخلية فيلما في نهاية المؤتمر الصحفي يوضح جانباً من عملية ملاحقة أحد المتهمين وكيف أن أمه تطلب منه أن يسلم نفسه ولكن يأبي.