بدأت نيابة أسيوط أمس الأحد التحقيق مع الفتاة المسلمة التي ضبطت في أحدى الشقق مع شاب مسيحي بمنطقة النميس بأسيوط، في حين يجري البحث عن الشاب الذي سارع بالفرار فور افتضاح أمره. واتضح من التحقيقات أن الفتاة جامعية مغتربة من مركز "ملوي" بمحافظة المنيا، وتبلغ 23 عاما، وقالت الفتاة أمام النيابة، أنها جاءت إلى شقة الشاب المسيحي بسبب تعاملات تجارية سابقة بينها، وأنها قد وقعت له على إيصالات أمانة ذهبت لأخذها منه، وأثناء تفاوضها معه، وجدت آلاف من الناس قد تجمهروا أسفل العقار الذي يوجد به شقة الشاب، معتقدين أن هناك علاقة آثمة بينها وبين الشاب. من جانبه أكد سمير خشبة، مرشح الإخوان السابق لمجلس الشعب عن دائرة بندر أسيوط التي شهدت الحادث، أن الأمر لن يهدأ وأن الشباب في المنطقة لن يسكتوا على الوضع لو استمر هروب الشاب، ولم يتم القبض عليه والتحقيق معه مثل الفتاة، كاشفا عن خوفه من وصول الأوضاع لردود أفعال عنيفة. وعن تفاصييل ما حدث، قال خشبة، وصلني تليفون مساء السبت، أن هناك مظاهرة كبيرة في النميس بها آلاف الشباب بعد اكتشاف وجود شاب مسيحي وفتاة مسلمة في أحد الشقق بالمنطقة، فسارع بالذهاب إلى المكان فوجدت الحكمدار ومجموعة من لواءات الشرطة متواجدين بالقرب من مسجد العطار، وحال التجمهر بين قوات الأمن وبين الوصول إلى العقار للقبض على الفتاة، وكانت عملية الاقتحام ستخلف قطعا صدام واشتباكات عنيفة سيسقط على إثرها جرحى ويزداد الوضع سوءا، فتحايلنا على الأمر، وأنزلنا الفتاة في شقة أحد سكان العقار، وأخفيناها عن المتظاهرين، ثم صعدت أنا إلى الشقة وتحدثت للمتظاهرين من الشرفة وأكدت لهم أن الشقة خالية وأن الشاب والفتاة هربا. إلا أن كثيرا من المتجمهرين رفضوا المغادرة، فدخلت مسجد العطار وتحدثت إليهم عبر ميكروفون المسجد، وأكدت لهم أنه قد يحدث فتنة ليس لها مبر، وطالبتهم بأن يتركوا القانون يأخذ مجراه، وأن كل الأديان لا ترضى عن مثل هذا الفعل، ولم يغادروا إلا بعد اقتناعهم بوجود مؤامرة للوقيعة بين المسلمين والأقباط. ويتواجد حليا بالقرب من منزل الشاب المسيحي، بعض أفراد الشرطة العسكرية وبعض المركبات، تحسبا لوقوع أعمال عنف في حال ظهور الشاب في المنطقة.