عقدت الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية مساء الثلاثاء مؤتمرها التأسيسي بمقر نقابة الصحفيين وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير. وأكد مؤسسو الجبهة أنها تضم عدد ممن شاركوا بالثورة من تيارات سياسية مختلفة وأن عضوية الجبهة لا تمنع من الإنضمام لأحزاب سياسية لأنها جبهة إئتلافية لا يوجد بها أيدلوجية موحدة ولكن اجتمع أعضاؤها على أهداف مشتركة على رأسها ترسيخ وحماية الديمقراطية ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الإجتماعية بالإضافة إلى السعي من أجل سياسة خارجية وطنية وسياسية لافتين أن الجبهة بدأت في التشكل في الأسبوع الثاني بعد نجاح ثورة المصريين وسقوط الرئيس السابق. وشدد محمد واكد – ناشط وباحث سياسي وأحد مؤسسي الجبهة- على عدم دعم الجبهة لأحد مرشحي الرئاسة مسبقا مشيرين إلى أن دعم مرشح بعينه أمر متروك للجمعية العمومية وسيتم تحديده لاحقا بعد إجراء حوار وطني مع المرشحين ودراسة برامجهم. وردا على سؤال حول تعاون الجبهة مع جماعة الإخوان المسلمين قال واكد أن الجبهة اختلفت جذريا مع الإخوان في مسألة الإستفتاء على التعديلات الدستورية مؤكدا على ضرورة التكتل وتوحيد الجهود والتعاون مع الأحزاب والكيانات السياسية من أجل حماية الثورة وأنهم لن يعملوا مع أي تيار يسعى لحماية الطبقة الفاسدة التي خربت البلد. ودعا مؤسسو الجبهة إلى مليونية إنقاذ الثورة يوم الجمعة المقبل مؤكدين مشاركتهم فيها لتأكيد مطالب الثورة وتأكيد أن الشعب المصري يراقب التطورات عن كثب ويريد محاسبة جميع الفاسدين وتطهير الدولة من ذيول النظام. ومن أبرز أعضاء الجبهة الفنان الشاب عمرو واكد والدكتورة رباب المهدي- استاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية- وأحمد نوار – باحث وناشط بحركة كفاية- المستشار محمود أبو الغيط، كما أكد المؤسسين دعوتهم لعدد من الشخصيات السياسية للإنضمام للجبهة منهم الدكتور جمال زهران الذي أبدى ترحيبه – بحسب قولهم-.