أكد الدكتورعماد أبوغاوي خلال المؤتمر الصحفي الأول له منذ توليه وزارة الثقافة عن أن المرحلة الانتقالية التي مر بها مصر عقب الثورة تستلزم إحداث تغيرات مهمة في هياكل الوزارة وإدارتها وهو ما يحاول الآن الوصول لصيغة يتم بها ذلك من خلال اجتماعه بمجموعات من الفنانين والمثقفين أو ما أطلق عليه "الجماعة الثقافية" لوضع التصورات الأولية حول المل الثقافي وأولوياته، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة ليست مسؤوليته وحده، إنما هي "مسئوليتنا كلنا كمثقفين"، حيث أنه يؤمن بالإدارة الجماعية للعمل الوزاري والذي يحرص على تطبيقها على مستوى الوزارة والهيئات التابعة لها وكذلك على مستوى العمل الثقافي العام. وتنفيذا لهذا المبدأ سيتم تشكيل مجلس إدارة للمؤسسات للخروج من ضيق الإدارة الفردية وسيتم خلال الأيام القادمة تشكيل مجلس إدراة المركز القومي للسينما والبيت الفني للمسرح. كما سيتم خلال أيام إعادة تشكيل المكاتب الفنية بالإنتخاب من خمسة فنانين في الفرقة يقومون باختيارا مديرا للفرقة، يكون لهذه المكاتب شلة وضع الخطط ومتابعة تنفيذها، وذلك ما سيحدث في فرق الأوبرا أيضا، وهو ما يفتح الباب أمام فناني الفرق المشاركة في إدارتها. وعندما حاول البعض خلال المؤتمر التلميح بوجوب توسيع فكرة الانتخاب لتشمل مدير الفرقة كي لا تفرض أسماء بعينها، أجاب أبو غازي: "أنا ما بفرضش، الأسماء سيتم اقتراحها من المكتب الفني وسيتم الإختيار من بينها". وأضاف أنه سيطبق أيضا مبدأ مجالس الإدارة على المراكز الإبداعية التابعة للوزارة وكذلك المتاحف الفنية من خلال مجالس إدارة أو أمناء، كي لا تكون مقتصرة على فرقة واحدة، وتفسح مجالا للفرق المستقلة. كما أعلن أبو غازي نيته العمل على تنفيذ المقترح الذي تقدم به الفنان عادل السيوي والذي يتضمن فصل المجلس الأعلى للثقافة عن الوزارة باستثناء التمويل ليتحول المجلس إلى نوع من الرقابة الشعبية على أداء الوزارة، وأكد وزير الثقافة أن خطوات بدأت تتخذ لتفعيل الانتخاب في اختيار مقرري اللجان المكونة للمجلس مما سيعطي إمكانية لانتخاب مجلس أمناء يختاروا رئيسهم، وذلك من خلال تفعيل قرار وزاري صادر منذ عام 2001 بإنشاء لجنة الشباب في المجلس واتي سيتم من خلالها انتخاب المقرر تمهيدا لتطبيق الفكرة في بقية اللجان. وأعلن أبو غازي والذي لا يفضل بأن يخاطب ب"معالي الوزير"، عن عدد من الأنشطة التي ستقام في المراكز التابعة للوزارة خلال الشهر القادم لاستعادة النشاط منها على سبيل المثال معارض التصوير الموثقة للثورة والتي أقيم أحدها في دار الأوبرا في شهر مارس ويقام آخر في قصر الأمير طاز خلال أيام، كما سيقام مهرجان لأفلام الموبايل في الخامس والعشرين من ابريل توثق لأحداث الثورة. مشددا على أن جميع ساحات وزارة الثقافة ستكون مفتوحة لكل الناس سواء محترفين أو هواة أو مستقلين، "مساحات وزارة الثقافة للجميع". مع إعلانه نية الوزارة الإنطلاق إلى الشارع لإقامة فعاليات ثقافية في الحدائق العامة والميادين والشوارع. كما أعطى أبو غازي إشارة البدء في عدد من المشروعات التي كانت مقدمة قبل الثورة ولم يتم العمل بها مثل: مشروع سفراء الحضارة والذي يهدف لتبادل الخبرات بين شباب العالم وستبدأ فعالياته الأسبوع القادم في قاعات المجلس الأعلى للثقافة، وكذلك مشروع قوافل الثورة الثقافية، ومشروع العاصمة الثقافية والذي سيبدأ في الغالب حسب قوله من مدينة السويس. وبخصوص الفعاليات الثقافية الدولية المقرر إقامتها خلال العام الحالي، قال أنه أصدر قرارا بإرجاء مهرجان المسرح التجريبي لهذا العام فيما تتم دراسة موقف مهرجان القاهرة السينمائي. أما عن الفعاليات التي تستعد الوزارة لعملها، فتستعد مصر لتقديم ملفها لاختيار القاهرة عاصمة للكتاب العالمي 2013. كما يتم التجهيز للاحتفال باليوبيل الذهبي للسيرك القومي المصري في النصف الثاني من عام 2012.