علي الرغم من إحالة المتهمين في مذبحة نجع حمادي إلي محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ وتحديد جلسة محاكمة عاجلة لهم فإن سبب سكوت الأجهزة الأمنية عن دوافع الجريمة الحقيقية.. ومن هو الشخص المجهول الذي حرض المتهمين علي ارتكابها لا يزال لغزاً محيراً تتداوله ألسنة أهالي نجع حمادي التي عادت الأوضاع فيها إلي طبيعتها. ودعا رجال الكنيسة جميع الأقباط إلي تبادل الزيارات مع إخوانهم المسلمين، حيث أكد كارم محمود عمدة قرية أولاد نجم ببهجورة أن قريته بها عدد كبير من المسيحيين وأنه دعا المسلمين إلي زيارتهم ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، وقد قام أهالي القرية بذلك وتقبل الأقباط الزيارات بعد تفهمهم الأمر وعادت الأمور كما هي. وترددت أنباء بين أهالي نجع حمادي عن وجود متهم رابع وأن الشرطة تكثف جهودها لضبطة وأنه هو المحرض علي الجريمة، لكن اللواء محمود جوهر - مدير أمن قنا - نفي ذلك، مؤكداً أن ذلك مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وأن من يعرف معلومات حقيقية عليه أن يتوجه إلي رجال الأمن للإبلاغ، وأضاف أن الأوضاع بمدينة نجع حمادي استقرت كما كانت قبل وقوع الجريمة، وأن وجود الأمن حتي وقتنا الحالي في المدينة لإشعار الناس بالآمان. أما عبدالرحيم الغول - وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشعب - فقد أكد أن العلاقات بين المسلمين والأقباط استقرت بعد القبض علي المتهمين وإحالتهم للقضاء ليأخذوا جزاءهم، لكن حيرتهم الآن في سبب ارتكاب المتهمين للجريمة بهذه البشاعة في ليلة العيد ومن هو صاحب المصلحة في حدوث ذلك؟ وأن علي رجال الأمن كشف ذلك! من ناحية أخري انتهت حملة وزارة الداخلية المكبرة لضبط الأسلحة النارية في مناطق حمرادوم وأبوحزام وعزبة البوصة والسمطا ونجع الجامع والحجيرات وجميعها تقع أسفل الجبل الشرقي التي قادها اللواء عدلي فايد - مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام - واللواء أحمد عبدالباسط - مساعد أول الوزير ورئيس مباحث الوزارة - واللواء محمد بدر - مدير مباحث قنا - والعقيد هيثم عطا - رئيس فرع البحث الجنائي بنجع حمادي - والنقيب أحمد يحيي - رئيس مباحث نقطة حمرا دوم وأبوحزام - أسفرت الحملة عن ضبط 300 بندقية آلية و500 فرد خرطوش وكمية كبيرة من الذخائر وعدد كبير من الهاربين من أحكام قضائية استمرت الحملة لمدة 10 أيام متواصلة مشطت جميع مناطق الجبل الشرقي.