قال محقق من الأممالمتحدة يوم الاثنين أن توسع إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية في القدسالشرقية وطرد فلسطينيين من منازلهم هناك هو شكل من أشكال التطهير العرقي. وكان الأكاديمي الأمريكي ريتشارد فولك يتحدث إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فيما يستعد لإصدار قرارات تدين السلوك الاسرائيلي في الأراضي التي تحتلها منذ عام 1967. وقال فولك "النمط المستمر للتوسع الاستيطاني في شرق القدس والمقترن بالإخلاء القسري لفلسطينيين مقيمين منذ فترة طويلة موقف لا يمكن التهاون معه." وأعلن فولك أن هذا الوضع "يمكن وصفه فقط في تأثيره التراكمي على أنه شكل من أشكال التطهير العرقي." وتمتنع إسرائيل عن التعامل مع فولك أو حتى تسمح له بدخول البلاد وتتهمه بالانحياز ضد الدولة اليهودية. وفي مناقشات متصلة بشأن السياسات الإسرائيلية في الأراضي التي استولت عليها في حرب الشرق الأوسط عام 1967 اختلف الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني بشأن قتل أفراد أسرة من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية في الأونة الأخيرة. ودعا سفير إسرائيل أهارون ليشنو يار الزعماء الفلسطينيين إلى إدانة قتل ثلاثة أطفال يوم 11 مارس آذار أحدهم طفل رضيع ووالديهم. وقال ليشنو يار أن الشيء الصادم "أنه في الأيام التي أعقبت المذبحة نزل كثير من الفلسطينيين إلى الشوارع للاحتفال بالوفيات في هذه العائلات." لكن المبعوث الفلسطيني إبراهيم خريشة قال أن أعمال القتل تم التنديد بها بالفعل من جانب السلطة الفلسطينية باعتبارها "عملا إرهابيا" ليس في ثقافة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذا العمل إنما هو من ثقافة قوة الاحتلال. وقال فولك في كلمته إنه يود أن يطلب مجلس حقوق الإنسان من محكمة العدل الدولية بحث السلوك الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وأعلن محقق الاممالمتحدة أن هذا يجب أن يركز على ما إذا كان الاحتلال الذي طال أمده للضفة الغربيةوالقدسالشرقية له عناصر "الاستعمار والتمييز العنصري والتطهير العرقي فيما يتنافى والقانون الإنساني الدولي.