" تبنى مجلس الأمن للقرار قد يكون جائزا قانونيا و لكنه محرم شرعا فالتبنى حرام فى الإسلام" , هكذا أتحفتنا المذيعة هالة المصراتى على إحدى قنوات القذافى على قمر النايل سات المصرى الذى لازال يبث قنوات المجرم عليه , نست هذه المذيعة المجرمة , أن القذافى نفسه تبنى طفلة صغيرة لقت حتفها اثر القصف الامريكى فى الثمانينات على بيته هناك , لربما التبنى حلال للقذافى ليؤدى به غرضا إعلاميا . المذيعة المذكورة , لا تتوقف عن الارتباك و الارتعاش و التوتر لربما لقلة النوم أو ليقينها بكذب اخبارها او لايمانها بانتصار الحق آخر المطاف , فهذه الشيطانة لا تتورع عن تسمية الثوار بالمرتزقة حينا و تارة بالسافحين , و تارة من أتباع الزرقاوى من تنظيم القاعدة , لا أنسى أبداً أن هذه المذيعة قالت يوما وقد سجلت كلمتها " أنها لا تعلم إن كان الله موجوداً ليرى". كانت صور جنود القذافى الذي إحترقوا فى دبابتهم فى مدينة مصراته , تعرض مرارا و تكرار على قناتها , ففى برنامجها أصرت على عرض الفيديو عدة مرات لتبين كيف أن أتباع الزرقاوى " خطفوهم و هم يحفظون الأمن , و الأمان و يحاولوا – تطهير – مصراته من العصابات المسلحة , ثم ذبحوهم و قطعوهم إربا و أخرجوا جثثهم و تباهوا بها أمام الإعلام " هل لا تدرك هذه الآفاقة , أن هؤلاء الجنود بدباتهم استمرأوا القصف المتواصل على منازل المدينة حتى تمكن ابناء مصراته من استهدافها و حرقها و تدميرها ؟ إعلام القذافى الذى لا يزال يبث بقمر النايل سات , لازال يبث السموم و هذه المره بشكل مختلف و فيذيع بيانا للشيخ الألبانى , بصوت الشيخ مدللا على حديثة مستغلا له كمرجعية إسلاميه حتى لا يثور أحد ضده ؟ القذافى حاول شراء العديد من الشيوخ فى السعودية و مصر و غيرها ليبرروا بقاؤه الشرعى فى السلطة , بل حاول ايضا استمالة الشيوخ المحليين لجانبة و صفه ليدعو الشعب الى الهدوء و الحوار و الرضى ببقاءه , و السكوت عن جرائمه بحجة أنه إمام الأمه و المعصوم المنزه عن الحساب و أن اخطاءه من جرائم و غيرها انما هى ضرورية لتنظيف المجتمع من الاشواك الضارة و الافات المدمرة . القذافى لم يتورع عن تهديد الغرب , بل بعد التهديد أن جميع الثوار فى بنغازى هم من تنظيم القاعدة, و سيذبحون الليبين على طريقة الزرقاوى " كما قال " , لم يتورع عن إعلان انه سيتحالف معهم لضرب المصالح الامبريالية و الغربية , اذا فكيف سيتحالف هذا الافاق المدعى الكاذب مع من استولى على شرق ليبيا و هم يفترض أنهم اعداؤه ؟ بل هى يظن أننا أغبياء حتى لا نسترجع اقواله التى سبقت ؟ او هل وعى أخيراً أن أحدا لم يصدق الخطاب التهديدى التحريضى ضد دعاة الحرية ليشكك الغرب و العالم فى نوايا الثوار بل و هوياتهم , فقد ادعى ايضا ان الثوار هم أهل مصر و تونس الذى أدمنوا حبوب الهلوسة و اسمحوا لى أن اسميها حبوب الحرية فاحتلوا شرق ليبيا كما قال لى أحد جنوده المأسورين مبررا ما ارتكبه من مذابح من رأس لانوف وبن جواد حتى أجدابيا . القذافى انتقل الى الرسائل الصوتية , فذكرت الجميع برسائل بن لادن الصوتية , نفس الاسلوب المميز المستخدم , فى رسائله الصوتية لا يتورع عن اصدار التعليمات المشفرة عن طريق " ارفعوا الرايات الخضراء " و غيرها التى اتضح انها تمثل اشارات مرجعيه و تنفيذية لمجموعاته النائمة من اللجان الثورية - الطابور الخامس أثر القبض على بعضهم و التحقيق معهم . القذافى لم يتنصر اعلاميا فقط فى حربة ضد الحقيقة , ففى خضم التعمية الاعلامية و المعلومات الغير مؤكد " المعلومات العمياء " التى تصلنا بشكل متواتر متقطع , بل كاد ينتصر ايضا فى حربة الوحشية ضد الشعب الليبى و الثوار بشكل كبير , فانقطاع الاتصالات أتاح له الحراك بشكل أوسع و مفاجئ ليفاجأنا فى مدينة بنغازى نفسها كما فاجأنا فى إجدابيا , مستغلا الطبيعة النفسية لاهل شرق ليبيا " بتأكدهم من الأمور مائة فى المائة " فالكل كان من اليقين أن القذافى لن يصل بنغازى لنستيقظ فى اليوم الثانى على اصوات الصواريخ و قذائف الدبابات و الرشاشات ! . قد يكون القذافى قد فتح على نفسه عدة جبهات فى آن واحد , فأثناء اجتياحه لاجدابيا هذه المحاولات التى بنيت بالفشل الذريع علمنا ان المعارك الشرسة كانت لا تزال تتواصل فى البريقة , و اثناء معاركة الشرسة فى اجدابيا التى خسر فيها عتادا و عدة و رجالا , نفاجئ به قد مد قواته الى بنغازى ليحاول الدخول و السيطرة , ففى مقدمة رجاله " الكاميرات الخاصة بتلفزيوناتها التى لاتزال تبثها شركة النايل سات , لينقلوا الى تلفزيونه كيف سيطر على بنغازى لتدمير المعنويات و تحطيم الروح لكل من كان يفكر بالانتصار لحريته و حقة فى الحياة بعدالة . القذافى فتح على نفسه العديد من الجبهات بكتائبه الامنية فى معركة خاسرة , منتشرا متوزعا فى مساحة كبيرة ناشرا الرعب و الفزع و الموت و الدمار فى نفوس الآمنين , فيستهدف منازلهم بصواريخ جراد و دباباته , و يستهدف مستشفياتهم و مساجدهم , و سياراتهم التى حاولوا الهروب بها من أتون المعارك و جحيم القتال , القذافى يسير تحت جنح الظلام ليستهدف مقاومة معظمها من المتطوعين منهكة , مرتبكة , متسترا تحت غطاء من التعتيم المعلوماتى من قطع و تقنين و حصار لوسائل الاتصال من هواتف و انترنت . القذافى بقطعة وسائل الاتصال و حصارها انما يحاصر الشعب الليبى ايضا فى حقه بمعرفة ماذا يحدث لاهليهم فى المناطق الآخرى , فالعديد من الاهل هنا مقطوعون تماما عن الاتصال بأهليهم فى العديد من المناطق الغربية مثل الزاوية , طرابلس , و غيرها . انها إحدى الجرائم الأخرى التى ارتكبها القذافى ضد هذا الشعب من سلسلة الجرائم التى لن يحاسبه عليها العالم فبشاعة جرائمه الاخرى ستغطى على هذه الجريمة . النايل سات يجب ان توقف قنوات هذا السفاح , فهى تشارك فى جريمته التى يفعلها ضد الشعب الليبى و العديد من الليبين أكدوا لى مرارا انهم سيقاضون الشركة فى جميع المحافل الدولية و البلدان التى يستطيعون لتواطئها مع السفاح الجزار القاتل ضدهم .