أعربت مجموعة أساتذة "9مارس" للعمل من أجل استقلال الجامعات عن قلقها الشديد من الأساليب القمعية التى تستخدمها الإدارات الجامعية لمواجهة الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بإقالتها. واشارت المجموعة فى بيان لها أمس إلى أن هناك عدد من الأحداث المقلقة التى شهدتها بعض الجامعات المصرية الأسبوع الماضى فى مقدمتها استدعاء أمين جامعة القاهرة اللواء معتز أبوشادى الشرطة العسكرية أكثر من مرة إلى داخل الحرم الجامعى ، وقيام مؤيدى عميد كلية الإعلام من الموظفين والعمال بالتعدى اللفظى على الأساتذة والطلاب المطالبين بإقالته ،وتهديد إدارة كلية طب جامعة عين شمس الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المعاونة "المعيدين والمدرسين المساعدين" المشاركين فى الاحتجاجات بالإضافة إلى إدخال رئيس جامعة المنيا قوة شرطة عسكرية لحراسة مكتبه . وحملت المجموعة رؤساء الجامعات مسئولية أى خرق للمواثيق والاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصروألزمت بها وخاصة ميثاق العهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذى ينص على عدم السماح بنشر أوإدخال أية قوات عسكرية داخل الجامعات. وطالبت المجموعة تشكيل لجنة تحقيق فورية من أساتذة كلية الحقوق للتحقيق فى تصرفات أمين جامعة القاهرة بشأن استدعاء الشرطة العسكرية ومانسب إليه من مخالفات مالية وإدارية وعميد كلية الإعلام لسماحه بتجاوزات الموظفين والعمال فى حق المتظاهرين ضده وتجاوزات إداراة كلية طب أسنان عين شمس ضد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المعاونة ،ووقف الشخصيات سالفة الذكرعن العمل لحين انتهاء التحقيقات . ولفت البيان إلى أنه رغم خلاف أعضاء الحركة مع بعض المطالب التى يتبناها المتظاهرون إلاأن تظاهرات الجامعات حالة إيجابية نأمل فى استمرارها ويجب التعامل معها بهدوء لترشيدها وليس قمعها. ودعت الحركة المحتجين من الطلاب والإداريين للالتزام بعدم تعطيل العملية التعليمية ولصياغة مطالبهم بشكل واضح والحوارحولها بعقل منفتح . يذكر أن مجموعة أساتذة 9مارس المعروفة بمعارضتها لسياسات الإدارات الجامعية منذ 8سنوات كانت قدأعلنت رفضها المطالبات التى تطالب بالرحيل الفورى لكافة القيادات الجامعية الحالية لارتباطها بالنظام السابق ،وأعلنت أنها مع إقالة العناصر التى تورطت فى انتهاكات صريحة للحقوق والحريات داخل الجامعات والنمازج الصارخة المعروف تعاملها مع الأمن والترويج لسياسات الحزب الوطنى داخل الجامعات وقمع المعارضين .