في أكبر احتفالية تقيمها جماعة الإخوان المسلمين منذ سنوات، نظمت الجماعة احتفاات بإحدى القاعات الكبرى بمدينة نصر مساء السبت، احتفالا بثورة 25 يناير، وفيه أعلن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد الإخوان المسلمين عن عزمه تدشين صندوق أهلي لتنمية مصر وقال الشاطر أنه بدأ اتصالاتٍ مع مجموعة من رجال الأعمال من الإخوان وغيرهم؛ لعمل صندوق يساعد مصر في الخروج من الأزمة، والمساهمة في حلِّ مشكلة البطالة، وصندوق آخر لرعاية أسر شهداء الثورة والشباب الذين أصيبوا بإصابات بالغة تعوقهم عن العمل ولو مؤقتا. وشدد الشاطر في الاحتفالية الأولي من نوعها التي تقيمها الجماعة منذ 2006 والتي جاءت تحت عنوان "شعب يتحرر ووطن ينهض "على ضرورة توحد الشعب المصري، مسلميه ومسيحية، وكل القوى السياسية والوطنية تحت راية بناء مصر من جديد، وأن ينكر الجميع ذواتهم لإنجاز تلك المهمة الضرورية والملحَّة. وطالب بضرورة التحلي بروح الثورة التي وضعتنا علي الطريق حتى تخرج مصر من أزمتها وتحقق التنمية وقد ظهرت تلك الروح في ميدان التحرير وغيره من الميادين؛ حيث تحالف الجميع وتآلفوا؛ وذلك لإخراج الوطن من أزمته التي نجح الرئيس المخلوع مبارك وعصابته خلالها في تدمير الجزء الأكبر من البنية الأساسية، فانهارت بعض مؤسسات الدولة، وارتبك غيرها، ومهمتنا أن نستعيد بناء المؤسسات السياسية، وترميم ما تهدَّم من أجهزة الدولة؛ لتصبح محايدة، وتحقِّق التنمية، وتبني نهضة الأمة. .حضر الحفل لفيف من القيادات السياسية ومن بينهم مصطفي الفقي وحمدين صباحي وجورج أسحاق، إلى جانب عدد كبير من قيادات الجماعة بالمحافظات. ومن جانبه ناشد الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة الشعب المصري قائلا : "احموا بلادكم بأرواحكم كما حميتموها بأجسادكم، واحموا دماء الشهداء الذين لا نحصيهم عددًا؛ حتى ننهض بمصر، ونرفع من شأنها، ونردَّ الجميل لها". شهد الحفل عدد من الفقرات الفنية قدمها المنشدان يحيي حوا وخالد عبد الله كما حضر الحفل عدد من القساوسة و قال القمص ميخائيل جرجس، ممثل الكنيسة، خلال كلمته: "إنهم جاءوا ليشاركوا الإخوان المسلمين هذه الأفراح، وليتذكروا معارك خاضوها، اختلط فيها دم المسلمين بالمسيحيين الذين سيظلون دائما يدا واحدة ولن يفرق بينهما إلا الموت"ثم وقف جرجس ورفع يديه بيد الشيخ جمال قطب ممثل الأزهر وهتف الجميع " المسلم والمسيحي إيد واحدة". ومن جانبه أشاد المرشد السابق لجماعة محمد مهدي عاكف بالثورة وأكد أن الجماعة لن تكتمل فرحتها إلا بالإفراج عن الدكتور أسامة سليمان ولم يتوقف تنظيم الإخوان للحفل داخل القاعدة بل امتدد للشوارع العامة حيث قام شباب الجماعة بتشكيل لجان لتنظيم المرور في المنطقة المحيطة بمركز المؤتمر وارتدوا شارت فسفورية اللون كما حملوا عصا ملونة للفت نظر السيارات التي تجاوبت معهم.