تحقيق عاجل بعد انتشار فيديو استغاثة معلمة داخل فصل بمدرسة عبد السلام المحجوب    اسعار الاسمنت اليوم الجمعه 28 نوفمبر 2025 فى المنيا    بعد حادث واشنطن.. ما تحتاج معرفته عن عمل آلاف الأفغان مع القوات الأمريكية    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية بإندونيسيا إلى 84 شخصًا    الدفاع المدني السوري: عمليات الإنقاذ في بيت جن مستمرة رغم صعوبة الوصول    الشناوي: مباراة باور ديناموز لن تكون سهلة ولا بديل عن الفوز    الأرصاد الجوية تكشف توقعات الطقس للأيام المقبلة: خريف مائل للبرودة وانخفاض درجات الحرارة    محافظة الجيزة تعلن غلق كلى ل شارع الهرم لمدة 3 أشهر لهذا السبب    «السبكي» يلتقي وزير صحة جنوب أفريقيا لبحث تعزيز السياحة العلاجية والاستثمار الصحي    أسعار البيض اليوم الجمعة 28 نوفمبر    وزير البترول يعلن حزمة حوافز جديدة لجذب الاستثمار في قطاع التعدين    انقطاع الكهرباء 5 ساعات غدًا السبت في 3 محافظات    تطور جديد بشأن تشكيل عصابي متهم ب غسل 50 مليون جنيه    إعدام 800 كجم أغذية فاسدة وتحرير 661 محضرًا فى أسيوط    لحظة استلام جثامين 4 من ضحايا حادث السعودية تمهيدًا لدفنهم بالفيوم    «شاشة» الإيطالي يناقش تحكم الهواتف المحمولة في المشاعر الإنسانية    استعدادات مكثفة في مساجد المنيا لاستقبال المصلين لصلاة الجمعة اليوم 28نوفمبر 2025 فى المنيا    خشوع وسكينة.. أجواء روحانية تملأ المساجد في صباح الجمعة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأردني تطورات الأوضاع في غزة    الصحة: فحص 15 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية    «الصحة» تعلن تقديم خدمات مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ل15 مليون مواطن    سعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 أمام الجنيه    مصر ترحب باعتماد مراجعة هيكل بناء السلام الأممي من مجلس الأمن والأمم المتحدة    مستشفى بنها التخصصي للأطفال ينقذ حالتين نادرتين لعيوب خلقية    مصرع فتاة وإصابة أخرى صدمتهما سيارة ميكروباص بالبدرشين    السيطرة على حريق شقة سكنية بساقلته في سوهاج    "من الفرح إلى الفاجعة".. شاب يُنهي حياة زوجته بسلاح أبيض قبل الزفاف في سوهاج    يورتشيتش والشناوي يحضران المؤتمر الصحفي لمباراة بيراميدز وباور ديناموز    صديقة الإعلامية هبة الزياد: الراحلة كانت مثقفة وحافظة لكتاب الله    أبو ريدة: اللجنة الفنية تتمتع باستقلال كامل في اختيار القائمة الدولية للحكام    جنوب الوادي.. "جامعة الأهلية" تشارك بالمؤتمر الرابع لإدارة الصيدلة بقنا    مواقيت الصلاه اليوم الجمعه 28نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    البترول: مجلس المعادن الأسترالى يبدى اهتمام بالتعاون الفني في قطاع التعدين    بوتين: سنوقف الحرب ضد أوكرانيا فى هذه الحالة    الذهب يرتفع صباح اليوم الجمعة وهذا العيار يسجل 6365 جنيهًا    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 28- 11- 2025 والقنوات الناقلة    صلاة الجنازة على 4 من أبناء الفيوم ضحايا حادث مروري بالسعودية قبل نقلهم إلى مصر    ارتفاع حصيلة ضحايا حريق هونج كونج إلى 94 شخصا    بيونج يانج: تدريبات سول وواشنطن العسكرية تستهدف ردع كوريا الشمالية    أول صورة من «على كلاي» تجمع درة والعوضي    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 28 نوفمبر 2025    رسائل حاسمة من الرئيس السيسي تناولت أولويات الدولة في المرحلة المقبلة    محمد الدماطي يحتفي بذكرى التتويج التاريخي للأهلي بالنجمة التاسعة ويؤكد: لن تتكرر فرحة "القاضية ممكن"    ستاد المحور: عبد الحفيظ يبلغ ديانج بموعد اجتماع التجديد بعد مباراة الجيش الملكي    رمضان صبحي بين اتهامات المنشطات والتزوير.. وبيراميدز يعلن دعمه للاعب    بعد أزمته الصحية، أحمد سعد يتألق في حفل الكويت تحت شعار كامل العدد (صور)    عبير نعمة تختم حفل مهرجان «صدى الأهرامات» ب«اسلمي يا مصر»    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب.. اعرف قالت إيه    حذر من عودة مرتقبة .. إعلام السيسي يحمل "الإخوان" نتائج فشله بحملة ممنهجة!    شروط حددها القانون لجمع البيانات ومعالجتها.. تفاصيل    إعلام فلسطيني: الاحتلال يشن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة    القانون يحدد ضوابط لمحو الجزاءات التأديبية للموظف.. تعرف عليها    رئيس التصنيع بالصيادلة: استهلاك مصر من بنج الأسنان يصل إلى 600 ألف عبوة سنويًا    طولان: ثقتي كبيرة في اللاعبين خلال كأس العرب.. والجماهير سيكون لها دورا مع منتخبنا    اليوم، ختام مسابقة كاريكاتونس بالفيوم وإعلان أسماء الفائزين    سيناريست "كارثة طبيعية" يثير الوعي بمشكلة المسلسل في تعليق    وزير الثقافة والمحافظ يشهدان ختام الدورة ال18 من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير    الشيخ خالد الجندي يحذر من فعل يقع فيه كثير من الناس أثناء الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خيرت الشاطر : سوزان مبارك أمرت بسجني خوفا من منافسة جمال مبارك علي الرئاسة

شركاتي أغلقت ودخلت السجن في 92 لأني نافست دون علم مجدي راسخ حما علاء مبارك
أحمد عز بعد سجنه طلب من السجناء أن يقابلني ليتعرف علي ورفضت
العادلي وقف أمامي في السجن ولم يستطع أن يرفع عينه ليواجهني حتي بالصمت
لا يوجد مانع من أن يعاد انتخابات أي مستوي في الإخوان وثورة 25 يناير ستغير لوائحنا
الإخوان لن يدعموا مرشحا للرئاسة كان له علاقة بالنظام السابق أو يمثل امتداد له
الشاطر في ميدان التحرير وسط مستقلبيه ومهنئيه
الأيام دول والدنيا سلف ودين ربما لا يمكن أن تقتنع بهذا المثل في أي وقت قدر ما يمكن أن تقتنع به وأنت تري خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين يخرج من بواية سجن مزرعة طره حرا طليقا ويترك بداخله حبيب العادلي الرجل الذي رتب لإبقاء الشاطر سنوات داخل هذا السجن ينام مكانه في نفس العنبر وربما بالزنزانة المجاورة له , والأكثر من ذلك أن الشاطر يظهر علي شاشة التليفزيون المصري الحكومي الذي كان يديره مخبري العادلي وينتقد فيه سياسات البطش الذي انتهجها هذا الوزير في حق الشاطر نفسه
خرج الشاطر السجين الأشهر لجماعة الإخوان بعد أربع سنوات قضها علي ذمة القضية المُسماة مليشيات الأزهر مخففا عته سنوات ثلاث كان ينتظر أن يقضيها لولا نجاح هذه الثورة الشعبية التي قام بها المصريين
عاد الرجل القوي من جديد لجماعة الإخوان في وقت تشهد فيه مصر حراكا سياسيا لم تشهده في أي وقت من تاريخها , وربما سيشكل خروجه مرحلة جديدة في حركة الجماعة فهو الرجل الأكثر استيعابا داخل التنظيم المتشابك والأكثر قدرة علي استيعاب المختلفين مع قيادة التنظيم وربما أيضا يكون هو الأمهر في تدوير نشاط هؤلاء المختلفين في عجلة التنظيم الذي يحتاج الي تجديد وتطوير وثورة داخلية ليتانسب أدائه السياسي مع اللحظة الراهنة ..والشاطر هو رجل هذه اللحظة
التقيته بالأمس فور خروجه وسجلت معه تقريرا مصورا عبر فيه عن شعوره بفرحة الحرية وكررت اليوم الزيارة مجددا ليكشف عن سر اضطهاد نظام مبارك وعائلته له وهو ما يكشف في هذا الحوار
• هل كنت تتخيل أن تخرج من السجن وسط احتفال أهلك وأقاربك واخوانك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي الذي سجنك يقبع مكانك الآن في السجن ؟
طبعا الجزء الأول دائما متخيله فعلاقتي بأهلي وأحبابي واخواني اني أخرج من السجن ويستقبلوني هذا شئ متوقع باستمرار , ولكن لم أكن أتخيل أن أخرج من السجن والعادلي محتجز فيه وحين حدثت فهي أية من آيات الله عز وجل
• كيف استقبلت العادلي سجينا و نزيلا في سجن طره ؟
نحن لم نراهم في أول ليلة لأنهم دخلوا الي الزنازين في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولكن علمنا بقدومهم عصر هذا اليوم , فشعوري لم يكن الفرح الشخصي أو الرغبة في الانتقام أو الشماتة في هذا الموقف لأننا أخلاقنا وتربيتنا تمنعنا عن الشماتة , ولكن تأملت أني أمام أية من الأيات وهي ان حبيب العادلي بكل جبروته وافتراءه وما فعله في المصريين اثناء قيادة لوزارة الداخلية والقضايا التي لفقها لنا ولغيرنا أن أراه يأتي ويسجن في نفس الزنازين المجاورة لنا أو التي سٌجنا فيها فعلا , وتوجه له نفس التهم التي لفقها لنا بظلم – غسيل الأموال – والمحكمة برأتنا منها أنما هو متهم بها بحق وصدق أن كان يقوم بغسيل الأموال
هذا في حد ذاته عبرة وأية من الله سبحانه وتعالي يجب ان نتدبرها وندرك أنه ليس هناك طريق أمام الإنسان غير انه يلتزم بالطريق الصحيح ويحاول يحافظ علي الحق ولاني أي شئ غير ذلك لابد أن تكون هذه هي نهايته .
• هل شاهدت العادلي أو واجهته بظلمه لك ؟
أنا رأيته مرة واحدة داخل السجن وتبادلنا النظرات فوضع رأسه في الأرض وربما خشي أن يواجهني حتي بصمت , لكن الحاج حسن مالك شريكي في الحكم الجائر قابله أثناء خروجه للزيارة وقال له حسبنا الله ونعم الوكيل فاضطرب الأمن وقام ضباط السجن بابعادهما عن بعض سريعا
• وهل شاهدت باقي الوزراء المسجونين وأحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني السابق ؟
حقيقة هم رغم أنهم ملحقين بنفس العنبر الذي نُحتجز فيه إلا أنهم معزولين تماما وربما رأيت فقط أسامة الشيخ وعمرو عسل لانهما كانا محتجزين في نفس العنبر معنا وشاهدت أحمد المغربي في مسجد السجن أثناء أداء الصلاة , وعرفت أن أحمد عز طلب من شخص داخل السجن أن يتعرف علي ورفضت مقابلته
• لماذا أنت تحديدا أكثر من تعرض في الإخوان للسجن ولتصفية شركاته بدءا من سجنك في 1992 وتصفية شركتك سلسبيل وتباعا المحكمة العسكرية في 1995 وسجنك في 2001 وأخير المحكمة العسكرية في 2006 ..هل أنت مقصود شخصيا ؟
يوجد أمرين عرفتهم من مصادر سياسية في الدولة , الأول أن جهاز أمن الدولة في تقاريره عني بيعتبرني من العناصر الفعالة في الجماعة وأني لدي امكانية جيدة علي الإدارة والتنظيم , فاعتاد انه لما يريد ايذاء جماعة الإخوان أو يأخذ رهائن من الجماعة دائما أكون من أوائل المرشحين للاعتقال كنوع من ترويع الإخوان أو تحجيمهم أو الضغط عليهم أو إرباك خطوطهم حسب تصور الأمن وهو تصور خاطئ .
• وماذا عن الأمر الثاني ؟
والأمر الثاني والمهم في هذا الصدد أنه في السنوات الأخيرة قبل سجننا في 2006 بفترة كان مشروع التوريث لنجل الرئيس السابق يعد له بشكل جدي وعلي قدم وساق , وكانت أكثر شخصية متبنية مسألة التوريث هي سوزان مبارك ويمكن كانت لديها هذه الرغبة أكثر من جمال مبارك نفسه
وفي احدي المرات أرادت سوزان مبارك أن تقيم مدي امكانية الإقدام علي تنفيذ مشروع التوريث والعوائق التي يمكن أن تواجهه فاجتمعت بعدد من الشخصيات السياسية والسيادية في الدولة لتسألهم عن موقف المجتمع المصري من التوريث والشخصيات المحتملة لمنافسة جمال مبارك وذلك أثناء ضغوط جورج بوش الابن علي اجراء اصلاحات سياسية في مصر وخشيت أن يُفرض عليهم انتخابات نزيهة أو حتي شبه نزيهة , فأحد مستشاريها قال لها أن أكثر خطر يهدد مشروع التوريث ليس أيمن نور ولكن جماعة الإخوان خاصة ولو قدمت الجماعة مرشحا للرئاسة ينافس جمال
فسألت من أكثر شخص يمكن أن تقدمه الجماعة لمثل هذه المنافسة فقدم لها مستشاريها اسمين أو ثلاثة من قيادات الجماعة ولكنهم استقروا أن خيرت الشاطر هو أنسب عناصر الجماعة التي يمكن أن تقدمه للمنافسة ووضعت في ذهنا منذ هذه اللحظة أن هذا الشخص يجب التخلص منه
لذلك عندما جاءت قضية 2006 عرفت أن القضية كانت يرتب لها من وقت أسبق من تاريخها ولما حدث ما سٌمي مليشيات الأزهر عرفت أن السيدة سوزان مبارك طلبت اضافة اسمي لهذه القضية وبالفعل حتي حُكم علي بسبع سنوات سجن
• يعني أستطيع أن أقول أن سوزان مبارك كانت هي وراء سجنك ؟
في المرة الأخيرة نعم هي وجمال مبارك كانا وراء سجني
• أنت تعرضت لمصادر أموالك ومشاريعك مرتين الأخيرة كانت في هذه القضية والأولي فيما عُرف بقضية سلسبيل عام 1992 ما تفاصيل هذه القضية ؟
سلسبيل هذه كانت إحدي شركاتي وكنا قد قدمنا عرضا لإدارة بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 1992 , وكنا ننافس دون أن ندري شركة السيد مجدي راسخ حما علاء مبارك , وكانت العطاء قد رسي بالفعل علينا وفي اليوم الذي كنا سنوقع فيه العقد تغير رئيس المجلس الأعلي للشباب الذي كنا سنوقع معه العقد , وبتعيين شخص آخر محله تم اسناد ادرة البطولة بالأمر المباشر لمجدي راسخ
فلما حاولنا تفهم ما حدث وصلتنا رسائل مفادها : " أنكم دخلتم سكة غلط وأنكم حتشوفوا أيام سودا في الفترة القادمة "
وبعدها بفترة تم فبركة قضية سلسبيل واعتقال عدد كبير من الإخوان وتم تضخيمها أننا علي علاقة بإيران والعراق وأننا نخترق الجيش وتم سجننا 11 شهرا علي ذمة القضية ورغم أنها لم تُحال إلي القضاء فمازلت شركة سلسبيل مغلقة حتي الآن .
* يعني ربما تكون التقارير الأمنية صحيحة فأنت من أكثر الشخصيات القيادية في الإخوان التي تملك زمام التنظيم والأكثر قدرة علي إداراته ومعظم قيادات الجماعة تثق فيك وكانت تنتظر تصعيدك مرشدا عاما للجماعة خلفا للأستاذ مهدي عاكف في حيال إجراء أي انتخابات داخلية , هل تعتقد أن سجنك الأخير كان محاولة لإبعادك عن هذا المنصب ؟
لا أعتقد لأن الأمن يعلم أن جماعة الإخوان مؤسسية ومكتب الإرشاد يعمل بشكل جماعي وبالتالي فإن مسألة أن فلان مرشد أو غيره ليست قضية أساسية عند الأمن
• أنت شخص معروف أنه استراتيجي ودوما كنت تقوم بعمل تقديرات موقف لعملك في الإخوان والحساة السياسية في مصر ما هو أخر تقدير موقف سجلته قبل مظاهرات وثورة 25 يناير ؟
قبل 25 يناير كنت أنتظر انفجار لكن لم أتوقع لاشكله وحجمه أو أن يكون بالصورة التي رأينها في هذه الثورة , وكان أقصي ما أتصوره هي مظاهرات ل 200 أو 300 ألف واحد ولو استمرت أسبوع كان سيتم تغيير بعض الأمور في البلاد وايقاف مشروع الثوريث ويؤدي الي وجود رئيس آخر غير جمال مبارك
• هل كنت تتخيل أن يُخلع الرئيس مبارك ؟
انا لم أكن أصدق تصريحات مبارك ورجاله أن مشروع التوريث قد أُجل أو انتهي وكنت دائما أري أن مبارك سيرحل بأي شكل وكانت الأزمة هي توريث جمال , والثورة نجحت في اسقاط مبارك ومشروع التوريث والحزب الوطني وتسقط كثير من الرموز حتي الأن .
• كيف تفاعلت مع أحداث 25 يناير وأنت داخل السجن ؟
في أول ثلاث أيام كنت قلق ومشفق علي الشباب وأن الدولة وحبيب العادلي سيتعملون معهم بعنف وهو ما حدث فعلا ولكن من نهاية يوم الجمعة 28 يناير وعلمت بالحشود من كافة طوائف الشعب التي توافدت علي ميدان التحرير , فبدأت أدرك أن الثورة ستستمر وستحقق انجازات كبيرة أكثر من مطالبها , لحظة ما رأيت حاجز الخوف قد انكسر في نفوس المصريين ووقفوا يواجهون المدرعات وسيارات الشرطة هنا الثورة نجحت في أن تفرض نفسها
• ما وقع خبر رحيل مبارك عليك بشكل انساني ؟
كنت سعيد جدا جدا بالخبر بتاع الرحيل ولكن لم يكن الخبر مفاجئا لي لأنه كما سبقت وقلت لك بعد مرور ثلاث أو أربعام أيام علي الثورة والشباب كسر حاجز الخوف علمت أن المسألة مسألة أيام بالنسبة لمبارك .
• ثورة 25 يناير هل يمكن أن تمس تنظيم الإخوان وتحدث بها تغييرا وما تعليقك علي الدعوة الي ثورة علي مكتب الإرشاد في 17 مارس ؟
بالنسبة لدعوة 17 مارس والثورة علي مكتب الإرشاد ليس لها أي أساس من الصحة وهو شاب واحد الذي كتب ودعي الي هذه الفاعلية ولا أحد يعلم دوافعه , وسبق وقيل أيام انتخابات مكتب الإرشاد أن حشود من شباب الجماعة ستزحف علي مقر الجماعة اعتراضا علي الانتخابات ولم يحدث شئ من هذا أصلا , فهذه ظواهر تضخمها وسائل الإعلام
• وهل تحدث ثورة 25 يناير تغيير في كيان وشكل الإخوان؟
الثورة وما أحدثته من نتائج غيرت الواقع السياسي في مصر , يوجد فرق أننا كنا نعمل في ظروف تضييق أمني مطلق لا يمكن تصوره لدرجة عندما كان ناس تقولي انشاء الله تخرج من السجن كنت أقول ليهم أخرج أعمل ايه البلد مقفولة
لهذا 25 يناير بالنسبة لي بداية تحرير مصر وان مصر كان وطن سرقه جمال مبارك وأتباعه والثورة جعلتنا نسترد هذا الوطن ومطلوب مننا التكاتف لانقاذ سفينة الوطن
و25 يناير سيؤثر علينا في زاويتين أساسيتين , الأولي هي ضرورة التكاتف والتعاون مع كل القوي والأطراف والأطياف السياسية والاجتماعية في محاولة انقاذ الوطن
النقطة الثانية بعد سقوط مبارك ونجاح الثورة بإحداث تحول ديمقراطي في مصر زحرية فهذا سيجعلنا نعيد التفيكر في لوائح الجماعة وتصورتنا للعمل وهذا شئ منطقي لانني عندما كنت أعمل في جو ضيق فكنت أكتب لائحة للجماعة بشكل أخاف به علي أعضاء الجماعة فلا أدخل شباب في قيادة التنظيم خوفا من أن يتعرض لضغوط أمنية أو عائلية لا يستطيع أن يتحمل بسببها أعباء قيادة الجماعة وكذلك كنت أخشي أن أشرك السيدات والأخوات معي في قيادة التنظيم والعمل التنظيمي خوفا لتعرضهم للبطش الأمني الذي يتعرض لها رجال الجماعة
كنت أمارس أمور استثنائية مثل اجراء انتخابات مجالس الشوري ومكتب الإرشاد بالتمرير خشية اجتماعهم في وقت واحد وتعرضهم للاعتقال , فكانت الجماعة تمارس اجراءات استثنائية كثيرة رغم أنها لا تعجب بعض أعضاء الجماعة لكن لم يكن لدي حلولا أخري
وبعد 25 يناير أعتقد أني سأستطيع أن أخرج من النمط التقليدي الذي كنت أعمل فيه في الفترة الماضية , لهذا المرحلة القادمة ستشهد تعديل في الرؤي ومناهج العمل وستشهد تعديل للوائح وستشهد اعطاء فرص أكبر للشباب والتواصل معهم وكذلك المرأة
• هل لو تم التعديل الذي تذكره هل تجدد عمليات الانتخابات الداخلية في الإخوان بداية من انتخابات الشُعب والمناطق حتي انتخابات شوري الإخوان ومكتب الإرشاد ؟
هذا وارد , والمستويات الإخوانية المختلفة لها تواريخ انتخابات وتجديد نصفي في بعض الأحيان وليست كلها في وقت واحد فلربما انتخابات هذه المستويات الإدارية في الجماعة قد اقترب موعدها ,
لكن خلينا نقول لو عدلت اللوائح الإخوانية هذا لن يتم في أسبوع ولكن في شهور فطبيعي أن تواريخ تجديد هذه المستويات الإخوانية قد اقترب فطبيعي أن تتم الانخابات الجديدة وفق التعديلات المطلوبة , ولا مانع من أن يعاد انتخابات أي مستوي فهذه ليست المشكلة .
• يعني وارد يحدث انتخابات جديدة لمجلس شوري الجماعة ومكتب الإرشاد ؟
انا معرفش الظروف حتكون ازاي وخلينا نقول ان الثورة لم تنتهي بعد ولسه الأمر وتداعيته مستمرة , وسيحدث بالتاكيد عند الاخوان تغيير أساسي لو عدلت لجنة شئون الأحزاب وقدمنا علي حزبنا – الحرية العدالة – وتم قبوله فهذه ستكون محطة رئيسية في تاريخ الجماعة وبالتالي فيه ناس حتكون في الحزب وناس في التنظيم , وباتالي هذا سيترتب عليه تعديلات في القيادات الموجودة حاليا .
• الإخوان حاليا يناقشون في أروقتهم علاقة الحزب بالجماعة ولم يحسموا موقفهم بعد في تقديرك الشخصي ما هي العلاقة الأنسب بين الحزب والجماعة ؟
حنجتهد ونفكر للوصول الي تصور يحسم هذه العلاقة واكسد سكون هناك نقاط ضعف وقوة في التصور حيتم تطويرها وفق الظروف ولدينا تجربة اخوان الاردن ليدهم حزب وجماعة ومرت العلاقة بينهم بتطوارات مختلفة حتي تم الوصول للصغية النهائية وسنسفيد أكيد بتجربتهم ولدينا نموذج التيار الإسلامي في المغرب أيضا سنحاول الاستفادة منه .
* الإخوان لن يقدموا مرشحا للرئاسة لكن هل يدعمون مرشحا بعينه خاصة أننا بيتنا بين مرشحين أساسيين هما البرادعي وعمرو موسي
أن أتحدث عن قناعتي لاختيار الرئيس القادم وربما تكون نفس الفكرة عند الإخوان اختيارنا لشخص الرئيس مبني علي أمرين أساسيين الأول هو برنامجه لإدارة شئون البلاد والثاني هو أننا لن ندعم ولن أعطي صوتي لأي شخصي يعد امتدادا للنظام السابقأو شاركه في أي وقت
* اذن أن تؤكد عدم دعمكم لعمرو موسي فهو بحسب الكثيريين امتددا للنظام السابق ؟
أنا لم أقل ذلك ولم أطرح أسماء ولكني أضع محددين سأختار حينها عليهما
اضغط لمشاهدة الفيديو:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.