فوجئت برئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق وهو يفقد مصداقيته علنا وعلى رؤوس الاشهاد عندما دافع عن شرعية المظاهرات المدفوعة الاجر بحجة ان اسرته ذهبت ولم تحصل على اجر. وبالتأكيد لم تحصل على اجر لأنه من المنطقى ان تخرج بالدفوف والطبول لدعم حسنى مبارك. ألم يعينه مبارك قبل ساعات قليلة رئيسا للوزراء ومن البديهى لو سقط مبارك سوف تسقط تلك الحكومة ورئيسها احمد شفيق بل سوف يوجه له لوم بأن موافقته على رئاسة الحكومة تعنى فى جانب منها محاولة لانقاذ النظام لكى يمد فى عمره مستغلا توفر قدر من الثقة فى الماضى الوظيفى المشرف لشفيق. الكل يعلم بما فيهم رئيس الوزراء ان هناك دوافع مختلفة للذهاب لتأييد مبارك حتى لو لم يحصلوا على اموال مباشرة، سوف تراها مثلا فى عدد من لاعبى الكرة والفنانين الذين تم تجنيدهم لصلتهم المباشرة بالنظام وتحديدا ابنيه علاء وجمال ولهذا ستكتشف تباين المصالح. فى البداية صمتوا وبعضهم انضم الى الشعب ثم عندما شاهدوا الرئيس يسترد بعض انفاسه تجدد الامل لديهم فى بقاء مبارك فى السلطة وبقائهم قريبين من الدائرة الصغيرة الحاكمة التى تحمي مصالحهم الخاصة. نعم أوصل النظام البعض الى تلك المعادلة لقمة العيش تساوى بقاء مبارك رئيسا ولهذا تم اقناعهم بالخروج من اجل امنهم الغذائى والشخصى. سوف يحاسب الجميع قريبا وربما قريبا هذه تعنى خلال ساعات، كل الذين يقبلون ان يطيلوا فى عمر هذا النظام الذى دفع الشعب ان ينتقل من المطالبة بهذا النداء من الشعب يريد اسقاط النظام الى ان يقولها مباشرة الرئيس ثم مبارك ثم يصفه بعد مذبحة ميدان التحرير بالسفاح. وبعد ذلك يقول رئيس الوزراء فى محاولة خائبة لفض غضب الشعب ما لايدرك كله لا يترك كله، يريد ان يقنع الشعب بابقاء الرجل الذي عشنا فى عهده 30 عاما من الفساد والذى كان لا يعرف سوى ان يعد ولا يفى، يريد ان يبقيه بضعة اشهراخرى ليشارك فى خطة نعلمها جميعا وهى ان يسترد مبارك السلطة فى يده ثم يدفع رجال الاعمال بعض المليارات مما سرقوه من الشعب من اجل مظاهرة مليونية تطالب بمبارك رئيسا مدى الحياة وابنه جمال من بعده لنعود مرة اخرى الى نقطة الصفر. اتمنى ان يتوقف تماما الفريق شفيق عن اداء دورالمحلل الشرعى لبقاء هذا النظام الفاسد من رأسه حتى قدميه!.