بدأ البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي في التراجع عن تصريحاته بخصوص قدرة الفريق على تقليل فارق النقاط الستة بينه وبين الزمالك المتصدر في أول تعليقا له بعد انتهاء مباراة مصر المقاصة التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما بعد أن فاجأ الجميع باعلانه أنه جاء للقاهرة من أجل بناء فريق للمستقبل وأن اهتمامه حتى نهاية الموسم بناء فريق جديد للأهلي معظمه من العناصر الشابة، وهو الأمر الذي يشير لحالة من التناقض بين تصريحات جوزيه عن توليه المسئولية الفنية للفريق الأحمر وأن عدم المنافسة على بطولة الدوري أصاب الجماهير الحمراء بصدمة شديدة خاصة أن الفارق ليس كبيرا كما صور جوزيه نفسه في البداية . وهو مايعني أن إدارة الاهلي كان يجب عليها توفير راتب جوزيه ومعاونيه لبداية الموسم المقبل طالما أن الفريق لن ينافس ولن يكون قادرا على الفوز بالبطولة خاصة أن جوزيه نفسه خلال السنوات التي قضاها في الفريق لم يكن مهتما بالعناصر الشابة الموجودة في الفريق طوال الست السنوات ونصف التي قضاها من قبل. تصريحات جوزيه الأخيرة أعادت للأذهان نفس تصريحاته في يناير 2004 عندما عاد وتسلم مسئولية الفريق وحصل على المركز الثاني في نفس الظروف التي يعيشها الفريق الحالي من الأهلي ليبقي السؤال :هل تعاقد الأهلي مع جوزيه بحوالي مليون ونصف راتب شهريا له ولمعاونيه من أجل الحصول على المركز الثاني ؟ أم أن التصريحات الأخيرة يريد خلالها طرح عدد من المبررات حول الفشل المتوقع للفريق في حالة عدم القدرة على المنافسة على بطولة الدوري؟