بعنوان " بعيدا عن الواقع ..تدني أجر الدبلوماسي الاسرائيلي " كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية عن إضراب عدد من موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ حوالي الأسبوع احتجاجا على تدني الأجور هناك موضحة في تقرير لها أن هناك من يعمل سنوات بالوزارة ولا يحصل الا على أقل أجر له . وقالت الصحيفة الإسرائيية أن إحدى المضربات هي أميرة أورون مديرة القسم المصري بوزارة الخارجية موضحة في تقريرها أن اورون تعمل في إحدى "الوظائف الحساسة جدا" بالوزارة وهو إدارة القسم المصري إلا أنها لا تحصل إلا على مرتب لا يتجاوز ال8.500 شيكل ناقلة عن اميرة قولها :" بعد 20 عاما من الخدمة في الشئون الخارجية ، إذا رغبت في التقاعد والجلوس في بيتي وشراء الأدوية لعلاجي من الأمراض فإنني لن أستطيع القيام بذلك " على حد قولها . وعن ذكرياتها في القاهرة أضافت مديرة القسم المصري قائلة : " 20 عاما من العمل بدأت الخدمة عام 1991 ، وقتها كنا شبابا وناجحين ، وحاصلين على شهادات جامعية ، خدمت في القاهرة ، لم تكن الحياة بهذه البساطة والسهولة ، وكان لها تأثيرها على عائلتي ، إنني أعيش الآن من مرتب واحد وأقوم بإعالة ابنين ، لا أستطيع التوقف عن التفكير في سؤال يشغل بالي دائما وهو :إذا كنت التحقت مثل زملائي بالمخابرات الاسرائيلية فماذا كان سيكون حالي الآن بالتأكيد كنت حصلت على مرتب اكبر مما احصل عليه الآن ؟" من جانبها قالت يديعوت أنه على عكس ما يحدث في القطاع العام الإسرائيلي فإن العاملين بخارجية يحصلون على مرتباتهم وفقا لدرجتهم الوظيفية وليس لأقدمية أحدهم على الأخر ، ومن ثم فإن موظف الوزارة الذي يعمل في درجة سفير او مستشار سياسي يحظى براتب معقول مستشهدة باحد المضربين من موظفي الخارجية وهو مائير يتسحاقي لافتة الى أنه يعمل في الوزارة منذ 16 عاما ومع ذلك اجره الشهري لا يتعدى ال6000 شيكل تقريبا . ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن يتسحاقي قوله : " خلال عملي بالخارجية كنت محاربا في حلبة الأممالمتحدة ، لقد وقفت امام التحديات الصعبة لدولة اسرائيل ، وقفت في الساعة التي كانت صورتها تتدهور ، الشتائم ومعاداة السامية والسخرية مني كانت احد مكونات حياتي اليومية إلا انني واجهت كل هذا بايماني أن الحق مع الدولة التي اقوم بخدمتها ، لكن للأسف اتضح ان تلك الدولة التي اخدمها تقف ضدي وتسخر مني وتعطيني اول كل شهر ما ترى انني استحقه " على حد وصفه . في النهاية قالت الصحيفة ان الجيل الجديد الذي التحق للعمل بالوزارة الاسرائيلية يسمع ما يقوله قدماء الموظفين ومن ثم يشعر بالقلق على مستقبله ناقلة عن احد الشباب العاملين بالخارجية قوله : " منذ عام ونصف وجدت انها فكرة جيدة ان انضم لوزارة الخارجية لكن الشئ الذي لم يخبرني به احد وقتها ان الوزارة لا تعول المتزوجين وتلبي احتياجاتهم المرتب الذي احصل عليه يجعلني تحت خط الفقر " محذرا من ان معاملة الدولة للعاملين بالخارجية ستؤدي في النهاية الى رحيل العناصر الجيدة منها" مضيفا بقوله : أشعر بعدم وجود عدالة ونخشى طوال اوقت من ان تفقد الوزارة رجالها الجيدين " لافتا إلى أنه "إذا كان الهدف ان نصل الى وضع يعمل فيه بالوزارة فاشلون فإنني املك فرص عمل بالخارج "