علم الدستور الأصلي أن المفكر الإسلامي د.محمد سليم العوا سيقوم بزيارة خلال اليومين القادمين لكنيسة القديسين لتقديم العزاء في ضحايا الحادث . يأتي ذلك بعد أن طالب العوا الحكومة بسرعة التحرك للكشف عن مرتكبي حادث جريمة كنيسة القديسين الإسكندرية وعدم التستر عليهم سواء أكانوا علي المستوي المحلي أو الخارجي وأكد العوا أن أصابع الاتهام تشير لتورط إسرائيل في تلك الجريمة بهدف تدمير مصر من الداخل حتى تتمكن من السيطرة علي منطقة الشرق الأوسط بأكمله على حد قوله. ووصف العوا الجريمة التي راح ضحيتها ما يزيد عن 21 قتيل و97 جريح بالنكراء قائلا : هذه جريمة منكرة فلا يوجد منهج ولا خطة سياسية ولا عقل مستقيم يدعوا لقتل الأبرياء بغير ذنب، فالدين الإسلامي حرم قتل النفس بغير حق لذلك فلا يجوز لأحد أن يقتل احد حتى ولو كان علي دين أخر إلا في ساحة الحرب. وأضاف : أن الله امرنا بالبر والإحسان لأهل الذمة مادمنا في حالة السلم لذلك فما حدث من عمل إجرامي ليس من شيم المسلمين وإنما هو من صناعة الصهيونية لفك روابطنا فهم يريدون لمصر الفتنة . وأشار العوا لتورط إسرائيل في حادث الإسكندرية قائلا : أن مصر لازالت حجر عثر في طريق الاستيلاء الأمريكي الصهيوني علي منطقة الشرق الأوسط ،مصر هي العقدة المعقدة والعقبة في الاستيلاء الصهيوني علي المنطقة فإذا استهلكت مصر في صراعات داخلية استطاعت الصهيونية السيطرة علي المنطقة برمتها ولكن لو وجدت الأصوات العاقلة في مصر الساحة لتقيم الأمور وتهدئة الأوضاع فلن يتمكنوا من ذلك . وقال العوا خلال لقائه الأسبوعي في جمعية مصر للعلوم والثقافة مساء السبت :لا استبعد التدخل الأجنبي ولا سيما إسرائيل في هذا الحادث الذي اختير مكانه بعناية وهو أسلوب لا تستخدمه سوي أجهزة المخابرات التي تعرف طبيعة هذا البلد ويريد تدميره من داخله من خلال أحداث فتنة طائفية علي أشدها لخلخلة مصر لأن اختيار كنيسة قريبة من مسجد حتى يعتقد كل مسلم ومسيحي أن دور عبادته تعرضت للهجوم من الأخر وتشتعل الحرب بين الاثنين . وحول الربط بين ما تعرض له العوا خلال الفترة الماضية من حملة انتقادات بعد حملته علي تصريحات الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس يقول : لا نفرح فرح صغير لان بعض من أساء إلينا أسئ إليه -لان الإساءة كان بالكلمة ورددنا عليه بالكلمات ،ولكن أن يكون الرد علي خطأ بالقتل والتدمير فهذا يرفضه كل دين وعاقل . ودعا العوا لإدانة الحادث :أدعو الجميع لأدانه هذا العمل الدنيء الخسيس الذي يهدف لتهديد وهدم امن مصر من الداخل، وإذا نجح المخططون للحادث إذا أصابنا في هذا المكان فقد أصابونا في مقتل ،ولو فضلنا يد واحدة فسنستعصي عليهم . وطالب العوا الحكومة بتكثيف جهودها لتعثر علي المجرمين وتكشف حقيقة هذه الجريمة ، وقال نريد من الداخلية عدم الاكتفاء بكلام سطحي من نوعية أنها قنبلة محلية الصنع وأن مرتكب الجريمة مختل عقليا وما شابه ذلك وهذه جريمة ليس لها اثر خارجي بل يجب أن يكون التحقيق بجهد وأن نبحث عن الأسباب الداخلية والخارجية ولا نخجل من إعلان السبب فإذا كان السبب داخليا ونقدمه للمحكمة وإذا كان خارجيا فنكشف عدونا بمنتهي الوضوح . ونفي العوا أن يكون الشحن الطائفي وراء هذه الجريمة وقال أن الشحن الطائفي موجود في مصر منذ الآلاف السنين لكنه لم يكن سبب في حادثة واحدة فكافة الأحداث التي شهدتها مصر بين المسلمين والمسيحيين كان لاسباب مختلفة تزامنت مع حالة من الشحن طائفي