حالة من السعادة انتابت محمد أبوتريكة نجم الأهلي والمنتخب الوطني بعد الفوز المهم الذي تحقق علي حساب موزمبيق أمس الأول بهدفين نظيفين في الجولة الثانية من بطولة الأمم الأفريقية التي تقام في أنجولا حاليا. ووجد أبوتريكة في ألمانيا خلال الأيام الماضية للخضوع لبعض الفحوصات الطبية، وتسلم الأحذية الخاصة به لمساعدته علي الحفاظ علي قدمه التي يعاني شرخًا فيها منذ مايقرب من شهرين،لكن ذلك لم يمنع اللاعب الخلوق من إجراء اتصال هاتفي بزملائه في أنجولا بعد الوصول إلي النقطة السادسة وضمان الصعود إلي دور الثمانية، وقدم لهم التهنئة بالفوز واطمأن عليهم بعد الظروف الصعبة التي واجهتهم قبل المباراة حيث أصيب العديد منهم بالإنفلونزا، مما تسبب في هبوط مستوي المنتخب أمام موزمبيق، لكن المهم أن الفوز تحقق وصعدنا للدور الثاني. وحرص أبوتريكة علي تقديم تهنئة خاصة للنجم الجديد للكرة المصرية محمد ناجي جدو بعد إحرازه الهدف الثاني في البطولة ونيله إشادة الجماهير وجميع خبراء اللعبة. وتمني أبوتريكة التوفيق للاعب الذي يشبهه البعض به، مؤكدا له أن التزامه داخل وخارج الملعب طريقة لكسب احترام الجميع. وطالب أبوتريكة جدو بمواصلة بذل قصاري جهده والمضي قدما نحو حصد التألق والمساهمة مع زملائه في تحقيق الانتصارات. في الوقت نفسه، تدخل أبوتريكة لحل أزمة محمد زيدان نجم المنتخب الوطني والمحترف في بروسيا دورتموند الأماني، بعد خروجه عن النص أثناء تغييره في الشوط الثاني، واعتراضه بشكل غير لائق علي قرار الجهاز الفني. وأجري أبوتريكة اتصالا هاتفيا بكابتن المنتخب أحمد حسن وطالبه بلم شمل اللاعبين ومساعدة الجهاز الفني في أداء دوره والنجاح في مهمته نحو الاحتفاظ باللقب الافريقي للمرة الثالثة علي التوالي. وكان للنجم الغائب عن المونديال الإفريقي الفضل في تدخل بعض النجوم الكبار في المنتخب مثل احمد حسن والحضري ووائل جمعة وعبد الظاهر السقا، في إقناع الجهاز الفني للمنتخب الوطني بعدم تصعيد الأمور مع زيدان، والاكتفاء بمعاقبته بشكل سري ليعرف حجم خطأه، لأن وحدة الفريق وجماعيته داخل وخارج الملعب من أهم أسباب نجاحه في السنوات الأخيرة.