دعت جماعة الإخوان المسلمين الشارع المصري لجمع مليون توقيع والإعلان عن رفضه لنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت نهاية الشهر الماضي وخرجت منها الجماعة صفر اليدين. وقالت الإخوان في رسالتها الإعلامية إنهم يجددون دعوتهم إلي الشعب المصري وفي القلب منهم الإخوان المسلمون إلي التفاعل بإيجابية مع حملة التوقيعات علي المطالب السبعة للإصلاح، والتأكيد علي أن هذه المطالب ليست متعلقة بانتخابات مجلس الشعب أو حتي رئاسة الجمهورية فقط، وإنما هي مطالب شعبية لإصلاح أحوال مصر في كافة المجالات، وفى مقدمتها الإصلاح السياسي، وإن تجاوز عدد الموقعين لمليون وأكثر في أقصر فترة ممكنة هو خير تعبير عن رفض الشعب لما جري في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. كما وصفت الجماعة تصريحات الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حول أن البرلمان سيد قراره فيما يتعلق بصحة عضوية أعضائه بأنها عدوان علي السلطة القضائية قائلة إن التصريحات التي أطلقها بعض المسئولين حول عدم الاعتداد بالأحكام القانونية الصادرة ضد البرلمان المزور والتي أصبحت بالآلاف وليس العشرات أو المئات، وتأكيدهم أن المجلس سيد قراره فيما يتعلق بالفصل في صحة عضوية أعضائه، إنما هو عدوان واضح علي السلطة القضائية رغم أنها يجب أن تتمتع بالاستقلالية التامة طبقا لما أقره الدستور المصري، ويجب ألا يشارك أحد من أساتذة القانون فى إهدار قيمة القضاء المصري وما يصدر عنه من أحكام خاصة فى حق من وصلوا لقبة البرلمان بالبلطجة والتزوير الفاضح. وعلي الجانب الآخر، أعلنت الجماعة عن رفضها للفتاوى الداعية لإهدار دم الدكتور محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية سابقا والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وقالت :الإخوان ترفض الفتاوى الخاطئة التي تصدر عن بعض مدّعى العلم والدين بسفك دماء بعض الشخصيات المصرية مثل فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد البرادعي أو غيرهم من أبناء الوطن، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، معارضة أو تابعين للنظام، ونؤكد أن السماح بمثل هذه الفتاوى التى لا أصل لها شرعا وتداولها في وسائل الإعلام الرسمية والمستقلة، إنما هو الإرهاب بعينه.