كشفت مناقشات علمية بجامعة قناة السويس عن اهمال اجهزة الدولة لمنطقة وسط سيناء وخلوها من خطط التنمية وطالب المؤتمر العلمي الذي اقيم بالجامعة على مدار ثلاثة ايام مضت بإنشاء محافظة ثالثة لوسط سيناء للاستفادة من هذه المنطقة والتي توجد بها أراضي خصبة للزراعة وانتقدت المناقشات العراقيل التي تضعها اجهزة الدولة أمام حركة التنمية والاستثمار بشبه جزيرة سيناء والتي تسببت في هروب المستثمرين وعزوف رجال الاعمال عن اقامة مشروعات صناعية وزراعية بالمنطقة واكد شيوخ القبائل علي ان تعسف الجهات الأمنية مع اهالي سيناء شكل حالة من البغض بين الأهالي والأمن. وأكدت المناقشات التي اقيمت بورشة العمل التي عقدت تحت عنوان "الاستثمار في سيناء بين الواقع والمأمول" على هامش مؤتمر ملتقى شيوخ قبائل سيناء والذي اقيم تحت رعاية محافظين الاسماعيلية وشمال وجنوبسيناء بجامعة القناة علي احتياج اهالي سيناء لمياه النيل العذبة للشرب وللزراعة وقال ان سكان وسط سيناء ليس لهم دخول ثابتة مما يؤكد ضرورة وضع تنمية وسط سيناء علي أولوية خطط التنمية في تلك المنطقة. واستنكر شيوخ البدو في الملتقى الذي حضره الدكتور كمال شاروبيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع تفرقة اجهزة الدولة بين ابناء سيناء وابناء الوادي في الوظائف بسيناء ,وسخر الشيوخ من استعانة الفنادق في جنوبسيناء بغير البدو لتقديم الفلكلور البدوي والأكلات البدوية للسياح مرتدين ازياء البدو بما وصفوه تفرقة واضحة لأبناء سيناء. وقال شيوخ القبائل ان ابناء سيناء يعانون من البطالة وإنهم لا يستفيدون من الشركات والمشاريع الاستثمارية المقامة في محافظاتهم وقالوا أيضا ان نسبة السيناويين العاملين في الفنادق والمنتجعات السياحية الموجودة بسيناء لا تزيد عن 1% من إجمالي العاملين في تلك المشروعات واكد الشيوخ على انه بدون استقرار للبدو لا يوجد استثمار وقال ان عدم الاستقرار حدث بعد تفجيرات عام 2004 في دهب ونويبع واكد ان عدد المطلوبين في سيناء ارتفع منذ ذلك التاريخ من 10 أفراد الي مئات المطلوبين في أحكام جنائية أو عسكرية صدرت غيابيا عليهم وأيضا ارتفاع عدد الأفراد المطاردين من الجهات الأمنية ,وقالت المناقشات ان الحل يكمن في تحقيق السلام الاجتماعي في سيناء وفي رفع الأحكام الغيابية الصادرة علي شباب المنطقة دون داع.