وصف الدكتور عمرو ربيع هاشم الخبير بالشئون البرلمانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية تعيينات الرئيس مبارك لعشرة أعضاء بمجلس الشعب بأنها نوع من المكأفاة للجميع مشيرا إلي قرار الرئيس يحمل رسالة مفادها أن "من يخدم النظام فإن النظام يرد له الجميل ويكافئه". وأوضح قوله بأن السيدة الوحيدة التي تضمنتها الأسماء العشر وهي أمينة شفيق تم مكافأتها نظير تنازلها وانسحابها من الانتخابات من أجل إحدي مرشحات الحزب الوطني كما أن أمينة من السيدات التي نضالت طويلا لدخول البرلمان ولم توفق في كل مرة، وكذلك الحال بالنسبة للمستشار انتصار نسيم حيث تمت مكافأته بعد الدور الذي لعبه في الانتخابات علي غرار ما حدث مع المستشار ممدوح مرعي وزير العدل الذي صعد لمنصب الوزير بعد الدور الذي لعبه في انتخابات الرئاسية الماضية. أما الأمر بالنسبة للمستشار محمد الدكرورى فكان أمرا متوقعا أن يتم التجديد له وهو المحامي الخاص بالرئيس مبارك، وأضاف ربيع أن النظام كافأ جمال أسعد علي دوره في مواجهة أقباط المهجر والرد عليهم وإن كانت مكافأة أسعد قد تأخرت كثير. وحول وجود 7 أقباط ضمن العشرة المعينين، قال ربيع: هذه المرة الأول التي يأتي بها النظام بكل هذا العدد من الأقباط وهو لا محالة محاولة واضحة لإرضاء الأقباط والكنيسة في مصر وكذلك محاولة للرد علي تقرير الحريات الدينية الذي صدر مؤخرا من وزارة الخارجية الأمريكية وانتقدت فيه مصر بشدة. وحول تجاهل التعيينات الرئيسية للأحزاب عدا التجمع، أوضح ربيع أن هذا أمر ليس في الحسبان لدي النظام لأن المجلس ديكوري من الأساس وهو اكتفي بعد المعارضة الموجودة في المجلس والتي أتي بها عن طريق الانتخابات وليس في حاجة إلي مزيد. وكان الرئيس مبارك قد أصدر قرارا جمهوريا مساء اليوم بتعيين عشرة أعضاء بمجلس الشعب الذي من المقرر انعقاده يوم الاثنين القادم وهم الدكتور إدوار غالى بطرس الدهبى، المستشار محمد محمود محمد الدكرورى، المستشار الدكتور إسكندر جرجس غطاس، المستشار انتصار نسيم حنا، رءوف عدلى سعد الخراط الدكتور سمير محمد رضوان ، الدكتور أمير جميل ميخائيل بطرس، جورج يوسف عبد الشهيد، أمينة محمد شفيق يوسف ، جمال أسعد عبد الملاك جاد الله.