انتقدت محطة البي بي سي العربية تعامل وزارة الإعلام والجهات الأمنية معها أثناء تغطيتها للانتخابات البرلمانية وأرسلة شبكة البي بي سي العربية خطاب إلي أنس الفقي وزير الإعلام أعربت فيها عن بالغ قلقها إزاء الممارسات المعطلة التى تعرض لها فريقها الإعلامى فى مصر من مراسلين محليين وموفدين من المقر الرئيسى فى لندن خلال تغطية العملية الانتخابية. وينشر الدستور الأصلي نص المذكرة التي تقدمت بها الشبكة إلي وزارة الإعلام المصرية والذي جاء فيه تواصلت بي بي سي عربي رسمياً مع السلطات الاعلامية المصرية في القاهرة حول العوائق التي استهدفت أطقمها الاعلامية في اطار تغطيتها للانتخابات العامة الأخيرة. وكانت بي بي سي عربي قد وجهت خطاباً من سليم باتكا، رئيس الخدمة العربية في بي بي سي الى وزير الاعلام المصري الدكتور أنس الفقي معربة فيه عن بالغ قلقها ازاء الممارسات المعطلة التي تعرض لها فريقها الاعلامي في مصر من مراسلين محليين وموفدين من المقر الرئيسي في لندن. وتناولت الرسالة تفصيلا لأحداث عدة تعرضت لها بي بي سي كانت بمثابة ضغط على القناة، مذكرة بالبيان شديد اللهجة الذي أصدره الحزب الوطني الديموقراطي قبل أيام من موعد اطلاق الانتخابات الذي انتقد فيه بشدة بي بي سي عربي. وأكدت بي بي سي عربي في الرسالة التزامها الكلي باستقلاليتها وبمسؤوليتها ازاء متتبعي خدماتها الاعلامية الثلاث و برسم صورة متكاملة بحيادها المعهود للأحداث الاقليمية والعالمية التي تهم المتلقي العربي، مقيماً كان أم مهاجراً.وأوردت الرسالة في معرض تعدادها للتجاوزات في حق العاملين في بي بي سي عربي في مصر أربعة أحداث اعتبرتها محورية منها وقف تصوير برنامجها الجديد "ساعة حساب" الذي يجمع المواطن العادي الى السياسي وصاحب أو صانع القرار، يسائل الأول الثاني حول أمور يعتبرها حيوية تؤثر في حياته. وكان من المقرر أن تدور حول الانتخابات العامة المصرية. الا أن اصرار السلطات المصرية على استبعاد أسماء بعينها عن لائحة الضيوف دفع بي بي سي عربي الى توقيف تسجيل الحلقة، على اعتبار أن بي بي سي لم ولن تساوم على استقلاليتها.كما تحدثت الرسالة عن ضغط مورس على الشركات الفنية المتعاقدة مع بي بي سي في مصر والتي تم تهديدها من قبل مسؤول كبير في الاعلام المصري الرسمي بسحب معداتها من مكاتب بي بي سي والا تعرضت للمصادرة.من ناحية أخرى أعرب أحد مراسلي بي بي سي في مصر عن قلق كبير ينتابه منذ أن تلقى مكالمة هاتفية من شخص وصف نفسه أنه تابع لاحد اجهزة الأمن قال له محذرا إياه بأنه موضع رقابة دقيقة. وانتهت الرسالة الى موضوع التشويش الذي تعرضت له نشرتا بي بي سي عربي في السادسة ثم الثامنة بتوقيت جرينتش يوم الانتخابات، والتي كان جزء منها مخصصاً لاستقبال الضيوف على الهواء مباشرة من مصر، فضلاً عن تعطيل متعمد للاشارة التلفزيونية الخاصة بقناة بي بي سي عربي.و حث رئيس القسم العربي في بي بي سليم باتكا وزير الاعلام المصري على التحقيق في هذه الوقائع واتخاذ الاجراءات اللازمة الكفيلة بعدم تكرارها وباستمرار التعاون المثمر بين الجهتين