قبل إجراء الانتخابات ب 48 ساعة فقط كانت "سميرة أحمد" قد تركت الجمل بما حمل وسافرت إلى دبي لحضور افتتاح قناة جديدة للدراما تابعة لشبكة "MBC" تم بثها مؤخراً!! بالطبع "سميرة" تحرص على أن توطد علاقتها مع المسئولين عن القناة الفضائية الجديدة فهي تنتج وتلعب بطولة مسلسل كل رمضان ولهذا تحرص وهذا حق مشروع على مصالحها الخاصة كنجمة ومنتجة.. بالطبع لا يمكن أن يعتقد أحد أن مرشح للانتخابات يترك المعمعة الانتخابية في عز الذروة ليسافر خارج الحدود إلا إذا كان طموحه الأول هو الذي سافر إليه وليس الذي تركه خلفه.. عندما انضمت الفنانة الكبيرة "سميرة أحمد" لحزب الوفد قبل أشهر قليلة كان تفسيري الشخصي أنها اختارت المعارضة اللذيذة التي ترحب بها الدولة لاستكمال الديكور خاصة وأننا لم نلحظ على "سميرة" طوال تاريخها أي موقف سياسي سوى تأييد الدولة فلماذا لا يصبح انضمامها للحزب هو أيضاً استكمالاً لنفس المنهج وهو إرضاء الدولة لأن الدولة تريد ذلك فلا بأس من ذلك؟! ولهذا عندما قررت "سميرة أحمد" أن ترشح نفسها تحت قبة البرلمان عن حي باب الشعرية شعرت أنها تكمل دورها في مسلسل "ماما في القسم" فهي في المسلسل لعبت دور الأم التي تدافع عن الحق وتواجه حتى أقرب الناس إليها ولو كانوا أبناءها.. وربما ما تردد عن عزمها لتقديم جزء ثان باسم "ماما في البرلمان" هو الذي دفعها إلى أن تجرب الموقف واقعياً فإذا لم تنجح في الانتخابات فإنها على الأقل استفادت خبرة عن الترشح للانتخابات.. ولهذا ساندها المطرب الشعبي "عبد الباسط حمودة" الذي شاركها بالتمثل والغناء وأيضاً الفنان "محمود يسن" الذي قاسمها البطولة لتكتمل الرؤية الدرامية فإذا كان هناك جزء ثان فهما حاضران معها أيضاً على أرض الواقع؟! لا أتصور أن "سميرة أحمد" تصلح لأداء دور النائبة المعارضة تحت قبة البرلمان تستطيع بالتأكيد أدائه في الاستديو ولكن المعارضة الحزبية حتى لو كانت نموذج للمعارضة الوفدية الهادئة التي تسير على القضبان التي رسمتها لها الدولة أراه لا ينطبق لا على ملامح ولا واقع ولا تاريخ "سميرة أحمد".. طوال مشوار "سميرة" لم نر منها أي تمرد أو اعتراض حتى على المستوى الفني.. "سميرة" ليست ممن يملكون حتى روح المغامرة على المستوى الفني لم تشارك ولا مرة في احتجاج الفنانين على بعض المواقف السياسية لم أر "سميرة" وهي تشارك حتى بالحضور ولا أقول تتزعم الجلسة على المنصة أنا لا أنكر أنها فنانة لها جمهورها وتتمتع أيضاً بمصداقية عريضة ولكن يظل مجلس الشعب قصة أخرى!! تعمدت ألا أكتب هذا الرأي أثناء الحملة الانتخابية لسميرة ولكن بعد انتهاء الانتخابات حتى لا يصبح للمقال أثر سلبي على المرشحة "سميرة أحمد" ولكني في نفس الوقت أثق بأن "سميرة" الفنانة هي الأبقى وأنتظر أن أراها بشغف في رمضان القادم وهي تمثل "ماما في البرلمان" لأنها بالتأكيد لن تستطيع أن تقنعني بتمثيل أهل الحي في البرلمان حتى لو كان الأمر في الحالتين مجرد "تمثيل" في "تمثيل"!!