تعرضت صيدلية الشركة المصرية لتجارة الأدوية الموجودة بمعهد الكبد بالقاهرة إلى حادث سرقة السبت الماضى أدى إلى الاستيلاء على أدوية تصل قيمتها إلى ربع مليون جنيه خاصة بعلاج مرضى الكبد بعقار الانترفيرون، وهو ما تسبب فى حالة من الارتباك الشديد بين مرضى فيروس سي الذين يحصلون على عقار الانترفيرون بواقع حقنة واحدة أسبوعيا لمدة 48 أسبوعاً متصلاً . وأكد مصدر مسئول بمعهد الكبد ل "الدستور الأصلى" إن حادث السرقة تم اكتشافه يوم السبت الماضى بمحض الصدفة عند قيام لجنة بجرد الأدوية بالصيدلية، وأبلغت اللجنة النيابة التى باشرت التحقيق مع الصيادلة الأربعة المسئولين عن الصيدلية وموظف وعامل . وأضاف: النيابة لم تجد أى أثار للعنف أو كسر بزجاج أو أبواب وشبابيك الصيدلية الموجودة داخل مبنى المستشفى، كما أن النيابة أخلت سبيل الصيادلة بضمان محل اقامتهم مع استمرار التحقيقات فى القضية . وأدى حادث السرقة إلى حالة استياء كبيرة بين مرضى الكبد خاصة بعد قرار إغلاق الصيدلية وحصلت "الدستورالأصلى" على صورة للافتة تم تعليقها على صيدلية الشركة داخل المعهد، ومكتوب عليها " نأسف .. صرف الحقن من مستشفى القاهرة الفاطمية بالدراسة خلف مشيخة الأزهر". ولم يستطع عدد من المرضى صرف الحقنة الأسبوعية من المستشفى رغم ذهابهم اليه بسبب اشتراط إدارة الصيدلية اتيانهم بأوراق لم تكن معهم، فى حين أخبرتهم إدارة المستشفى أنها لن تستقبل مرضى آخرين بعد ذلك وأن الصيدلية الخاصة بها ستتعرض للجرد أيضاً . جدير بالذكر أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية متعاقدة مع وزارة الصحة لتزويد مرضى الفيروسات الكبدية بالأدوية اللازمة لهم من خلال مشروع العلاج على نفقة الدولة ويصل معدل المرضى 500 مريض يومياً تقريبا، بالاضافة إلى تعاقد الشركة مع عدد من المصانع والشركات بالقطاع الخاص لعلاج العاملين بها .