سواء اتفقنا أو اختلفنا مع عيسى، أود أن أقول إن ما فعله المربي الفاضل رضا ادوارد هو محاولة إصلاح وضع خرب ليس أكثر، في جريدة حاول بكل جهده أن يحميها من الانهيار والدمار والفشل بعينه، هل رأيتم كيف استقبل الصحفيون كلمات الفاشل الديكتاتور ابراهيم عيسى في الجزيرة، وكيف كابر هؤلاء ولم يستخدموا عقلهم حتى بعد قراءة مقالات سليم عزوز الذي استطاع بجدارة وبمقدرة يحسد عليها أن يوضح للجميع مدى فشل عيسى المهني الذي هبط بالبراشوت على منابر المعارضة رغم أنه بطيخة وأحد عرائس الماريونيت التي تتحرك بناء على تعليمات عليا اعتاد الاستفادة من ورائها، فكيف يؤمن بأن التغيير "سنة"، وفي نفس الوقت يرفض الانصياع لها، انه حقا زمن الأقزام والمتطفلين الذين يرون أنفسهم كبارا حيث يعتقدون أنهم مركز الكون، وأن العالم لن ينام قبل أن يطمئن على استمرارهم في أماكنهم، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فهل شاهدتم ما آلت إليه الأوضاع في الإصدار الجديد من موضوعات هامة وخبطات صحفية رائعة بعدما كانت من سيء إلى أسوأ وكل مسئولي التحرير من المطبلاتية الفاشلين، عموما مبروك على القراء عتقهم من طلة عيسى وفهمي وطاهر ونور وغريب لأن المقالات الساقعة والسماجة وقلة الحيلة والفشل الصحفي وادعاء المفهومية كلها أشياء لا تدوم، وآدي الدستور مستمر بعيدا عن هؤلاء وها هي تحقق النجاح تلو الآخر بسبب تدخل رضا ادوارد الذي صدق حين قال أنه قادر على أن يصدر الجورنال من دون عيسى، والأيام أثبتت أن ادوراد ورجاله في مقدمة المشهد وشلة المعتصمين بمؤخرته ، وهو ما ظهر جليا في المضمون الجديد الذي تقدمه الجريدة بعيدا عن المعارضة الكاذبة وادعاء البطولة كما تفعل الجرائد الأخرى التي تعد نسخة شبيهة وغير رسمية من جريدة الوطني اليوم. وفي النهاية أود أن أسالك سواء كنت من محبي الدستور نفسها أو من مريدي عيسى هل قرأت تغطية الأزمة في المصري اليوم خلال الأيام الماضية والتي تعتبر متميزة بكل المقاييس بهدوءها واتزانها، بالمقارنة بتغطيات أخرى اتسمت بمحاباة طرف لحساب آخر وكأن الموضوعية لا تعنيها. (برجاء أعد قراءة الموضوع من الأول على أن تقرأ سطرا وتترك آخر، أي اقرأ الأول ثم الثالث ثم الخامس وهكذا)