أحياناً يخون العبد لله التفكير ويفكر: هل هناك من يهتم ويريد أن يعرف الحقيقة أو يخاف علي مصلحة البلد؟ كيف سيعوض الاتحاد 162 مليون كحكة في أربع أعوام؟ هذه بالطبع أسئلة سخيفة و(عبيطة) وساذجة و(غبية)، حيث إن أحدا لا يسأل أحداً في عصر امتزج فيه العام بالخاص.. والحديث هنا ليس عن السياسة لا سمح الله، ولا الاقتصاد أعوذ بالله ولا الشئون الداخلية أو الخارجية أو الفوقية أو حتي السفلية تبع الزعيم عادل إمام، وإنما عن (كرة) تنطحها الرءوس وتتقاذفها الأرجل والأقدام، كرة لا راحت ولا جت.. وعودة للأسئلة الغبية: لماذا لا تعمل الجهة الإدارية علي استقامة كرة القدم؟. ويقسم العبد لله بالله أنه سيدعو كل من يعرف ومن لا يعرف حتي لا يسرح خياله فيطالب الدولة بتعميم الاستقامة علي كل المجالات الأخري في البلد.. فقط لتستقيم كرة القدم ونضع نقطة لنهاية الفساد نوصل بعدها المفسدين بأنفسنا إلي مارينا سالمين غانمين.. لعبة (كرة قدم) في بلد يضرب تاريخه أطناب الزمن وعدد من السكان نتمني أن لا يكون قد أصبح مثل العدد في الليمون، لا يستطيع ولا يقوي فيه أحد علي وقف السبوبة وإبعاد شلة المنتفعين عن لعبة (تلهي) نصف الشعب أو يزيد حتي عن واجبات حامد الجامد.. والسؤال الأكثر غباءً: لماذا لا يستنهض المهندس حسن صقر - رئيس المجلس القومي للرياضة - ثقة الرئيس - اللي لسه سُخنة وطازة - بالتجديد ويفعل شيئاً تاريخياً بأن يشكل لجنة تصدر توصياتها خلال 10 أيام وتضم خبراء في الإدارة الرياضية والقانون والتسويق الرياضي لتحقق في أمر إلغاء اتحاد زاهر لمزايدة حقوق الرعاية خاصة بعد كشف علاء الكحكي - أحد مسئولي الشركات المتزايدة - أن قيمة عرض وكالته للحصول علي حقوق الرعاية في السنوات الأربع المقبلة كان 162 مليون جنيه، وهو مبلغ يشكل اختراقه في إيرادات اتحاد الكرة التي يفترض أنها مال عام.. وهذه الإيرادات هي عبارة حقوق رعاية للاتحاد ومسابقاته وكل ما يمكن تسويقه من مباريات للمنتخبات المختلفة واسم البطولات وأمور أخري كثيرة تتعلق بالإنترنت والموقع الرسمي وربما قناة تليفزيونية خاصة للاتحاد.. هذه الحقوق ليس لدي الإتحاد (كوادر) متخصصة في التسويق الرياضي تستطيع أن تجلب رعاة لهذه الحقوق أو أن تديرها بشكل احترافي وعلي نحو يجلب إيرادات يتم إعادة استثمارها في جميع عناصر اللعبة. المهندس محمود طاهر - عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة - والصديق الصدوق - لزاهر تقدم باستقالة مسببة بعد أن نجح اللوبي الفضائي المتوغل داخل الجبلاية في تهويش صديقه الصدوق وفي فشكلة كل ما ظل المهندس يهندسه منذ شهور لدرجة جعلت الشريف طاهر يصاب بالصدمة بعدما اكتشف أن عدد الشرفاء في الوسط ليس مثلما كان يتخيل يمكن عدهم علي أصابع اليدين!!.. وليس صحيحا كل ما ذكره الفضائيون المنتفعون أصحاب السبوبة الكبري في الجمع بين العام في الجبلاية والخاص في القنوات الخاصة، أنه سيكون هناك احتكار لو أن وكالة (واحدة) هي التي حصلت علي حقوق الاتحاد.. وليس صحيحا أن خطاب الكاف (إن وجد) يستدعي وقف المزايدة، لأنه حتي لو أن بعض المباريات الدولية انطوت علي شكوك حول أحقية الاتحاد فيها، لكان من الممكن الجلوس مع الوكالة الفائزة بالمزايدة والتفاوض معها.. كل شيء محلول..المطلوب باختصار بعد أن نثني علي شجاعة علاء الكحكي في شكواه للمجلس القومي، أن يتحلي القائمون علي الجهة الإدارية الرياضية بالشجاعة الكحكية وأن تتشكل لجنة تخرج بتوصيات أقلها إلزام مجلس زاهر بإيجاد البديل لتعويض مال الجبلاية العام بالمبلغ الذي قدمه الكحكي وهو 162 مليون جنيه في السنوات الأربع المقبلة.. هل يستطيع صقر أن يفعل ذلك؟.. عودة للأسئلة الغبية.. وللحديث بقية..