أشارت دراسة جيولوجية أمريكية أعدها علماء في الجيوفيزياء ونشرها موقع «نيتشر جيو ساينس» الأمريكي المتخصص أمس الأول إلي إمكانية تعرض شمالي غرب المملكة العربية السعودية إلي ثوران براكين مدمرة خلال الفترة القادمة، وقال الباحثون المعدون للبحث وهم فريق بحثي أمريكي وسعودي، إن حمماً بركانية شقت طريقها إلي تحت سطح الأرض مباشرة في منطقة نائية شمالي غرب المملكة العربية السعودية وتسببت في موجة من الزلازل الصغيرة والمتوسطة وتهدد بتكون بركان جديد. وأضاف الموقع أن علماء دائرة المسح الجيولوجي الأمريكية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية يعملون حاليًا معًا لتسجيل أي نشاط بركاني، واتفقوا علي أن النشاط الزلزالي كان متسقًا مع النشاط البركاني واستخدموا صور الأقمار الصناعية لتأكيدها، وأضافوا أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن تحرك حمم بركانية تحت سطح الأرض، كما ذكر الباحثون أن نحو 30 ألف زلزال هزت منطقة حرة لونير من مايو إلي يونيو العام الماضي وتسببت في صدع طوله ثمانية كيلومترات. وبينما قال الباحثون إن احتمال حدوث زلزال كبير أو بركان ما زال متدنياً في المنطقة فقد كتب جون باليستر من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مع زملائه من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إن «هذا الاكتشاف يشير إلي أن المنطقة معرضة لأخطار جيولوجية كبيرة»، وأوضح الباحثون أن البيانات التي تم تسجيلها من تلك الزلازل يمكن أن تساعد في توقع توقيت عودة النشاط البركاني. وقال جيولوجيون تعليقًا علي الخبر «إن البراكين يمكن أن تثور في أي لحظة في تلك المناطق، ولكنهم استبعدوا أن تكون «ثورات كارثية لأن البراكين الكارثية لها مواصفات معينة تسبق اندلاع البركان، حيث ترتبط بالأدخنة والغازات المنبعثة منها وهذا لا ينطبق علي الحالة السعودية حالياً»، وعن مصداقية الخبر قالوا إن هناك من يفسر تكرار الزلازل في السعودية ببسبب موقعها الجيولوجي فيما يعرف بفالق البحر الأحمر». وفي السياق نفسه حذر باحثون مما وصفوه باستمرار الشركات النفطية في عمليات الحقن التي تتم بعد عمليات استخراج النفط من باطن الأرض، مشيرين إلي أن من شأن هذه العمليات أن تسبب هزات أرضية حول المنطقة.