سعد عبود: مؤيدو التوريث يستعجلون تسليم السلطة لجمال مبارك في وجود والده والرئيس وحده يملك حسم الأمر أحمد نظيف اعتبر سياسيون أن تصريحات الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء التي أدلي بها للدستور أمس الأول علي هامش ختام اجتماع اليورومني ، بأن «الحزب الوطني لم يستقر علي مرشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة حتي الآن، وأن الحزب في انتظار قرار مبارك.. تؤكد وجود صراع وصدام محتدم داخل الحزب الوطني بين الحرس القديم ويتزعمه صفوت الشريف وبين أعضاء لجنة السياسات ويترأسهم الدكتور علي الدين هلال، حول خلافة جمال لأبيه رغم تأكيد الرئيس مبارك نفسه في أكثر من مناسبة أنه سيظل رئيساً لمصر حتي آخر لحظة في عمره، إلا أن قيادات الحزب الوطني منقسمة ما بين ترشيح مبارك الأب أو الابن. النائب سعد عبود أحد قيادات حزب الكرامة أكد أن تصريحات نظيف تؤكد أن حسابات التوريث في مهب الريح، وتؤكد أيضاً استعجال مؤيدي التوريث لتسليم جمال السلطة، مشدداً علي أن وجود الرئيس مبارك هو السند الشرعي لتسليم السلطة لنجله لأنه في حالة غياب مبارك فجأة لن يتمكن جمال من اعتلاء كرسي الرئاسة مطلقاً. ولفت عبود إلي أن مبارك وحده في يده حسم هذا الجدل وإنهاء سيناريو التوريث بإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2011، مضيفاً أنه يتمني ألا يترشح مبارك أو نجله ويفسح المجال للآخرين. وفسر الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حالة الانقسام الموجودة داخل الحزب الوطني بين جبهة مبارك الأب وجبهة مبارك الابن فيما يتعلق بملف الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً: التصريحات التي يدلي بها قيادات الحزب الوطني من الحين للآخر، تؤكد وجود صراع داخل الحزب الوطني يظهر علي السطح بين تيار مرتبط بشباب ذوي رؤية متطورة في العمل السياسي، وهذا التيار يرتبط ارتباط مصالح مع جمال مبارك وبين تيار آخر مرتبط بالمؤسسة العسكرية. ضيفاً أنه ليس لدي جمال مبارك رغبة في الترشح للرئاسة وأن هناك مجموعة المصالح هي التي تدفع به دفعاً بشكل كبير وهم من داخل الحزب نفسه، وهم أيضاً أحد أسباب الصراع الدائر في الحزب الآن والذي دفع بصدور هذه التصريحات المفاجئة عن تسمية مرشح الحزب.