ستظل الثقافة هي نقطة الضعف التي تهدد عرش أغلب مذيعي التوك شو، ومن السهل أن نكتشف هذا في المواقف التي قد تستدعي وجود خلفية معرفية ولو قليلة حول الحدث، فليس في كل الأوقات تنجح الملابس الزاهية والابتسامة والكلمات المحفوظة في ستر مقدمي البرامج! 90 دقيقة.. ريهام تواجه حتحور سبقت ريهام السهلي الجميع بالحديث عن واقعة سرقة الإله حتحور من معبده في جنوبسيناء، وبعد أن تحدثت هاتفياً مع رئيس مجلس مدينة أبوزنيمة وظلت تناقشه في جزئية: هل هي سرقة أم محاولة سرقة؟.. انتقلت للحديث مع المحافظ نفسه الذي أكد أن الذي سُرق هو جزء من قاعدة التمثال والمقصود بتلك الفعلة هم حرس المعبد لخلافهم مع بعض معارفهم.. طبعاً لم تكلف ريهام نفسها مشقة البحث عن طبيعة الإله حتحور عند قدماء المصريين وهل هو إله الرحمة والحب والجمال لديهم.. وهو كذلك بالفعل ولماذا حتحور بالذات الذي يوجد له معبد في أعلي الجبل بجنوبسيناء؟! هل لأنه يمثل إله حماية المناطق البعيدة كسيناء وهو فعلاً كذلك؟.. ولم تحاول استضافة مدرس تاريخ وليس باحثاً لا سمح الله ليحكي قصة التمثال ويضفي علي الحدث بعض الثقافة التي تفتقرها مع الأسف ، أغلب برامج التوك شو.. المهم أن ريهام عادت بعصبية علي غير المعتاد لتتحدث مع مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين بالخارج حول الشباب الذي حاول الهجرة غير الشرعية لإيطاليا وتم القبض عليهم وترحيلهم.. لم تسأل ريهام.. لماذا يسافر هؤلاء الشباب بتلك الطريقة معرضاً نفسه للموت بل يقوم بدفع مبالغ باهظة؟!.. ولكنها سألته: الشباب دول من أين في مصر؟ وهو سؤال لا يفيد في أي شيء فسواء كانوا من طنطا أو طهطا فهم مصريون محبطون.. وطبعاً ريهام لا تدري أن إيطاليا وحدها بها ما يقرب من 100 ألف مصري، وأن نصف هؤلاء ربما ليست لديه إقامة وأن إيطاليا الوحيدة في أوروبا التي لا تقوم بترحيل أحد طالما أنه صار بداخل أراضيها وأنها صارت البديل للعراق عند الكثيرين.. وأعتقد أنه لو أن أحد برامج التوك شو كلف نفسه وأرسل أحداً لإيطاليا والتقي بالمصريين هناك سيعود حتماً بحقائق مختلفة كل الاختلاف عن الذي يتردد بشكل رسمي.. الحياة اليوم.. بعد الذكري ال 40 لوفاة عبدالناصر بيوم تحدثت «الحياة اليوم» عن ذكراه ولن نسأل بالطبع: لماذا لم يكن هذا بالأمس في الذكري نفسها؟.. ليس هذا مهماً، المهم أن «لبني عسل» عادت للبرنامج بعد غياب قصير وتبادلت مع شريف ذكريات اللقاء مع المسئولين الكبار في بداية عملهما ثم استضافا اللواء سفير نور، وأحد أساتذة التاريخ الحديث وتحدث الأول عن واقعة مثيرة له مع ناصر، وتكلم الآخر عن دور عبدالناصر التاريخي.. تحدث محافظ جنوبسيناء للحياة اليوم أيضاً مؤكداً أنه يري أن حراسة أهل البلدة للمعبد أفضل بكثير من زيادة الأمن، ولم يعلق شريف أو لبني! ولا أدري هل اقتراح المحافظ هذا خاص بمعبد حتحور فقط أم أنه يري تصميم الفكرة وأن يقوم الأهالي في مصر بحراسة المتاحف والمعابد والآثار بالتناوب بينهم؟!.. عموماً لا نملك تجاه من يسرق التحف والآثار المصرية سوي أن نقول له: حتحور من ربنا فين؟!. مصر النهاردة.. مصر النهاردة مليانة زبالة والمسألة تهدد بكارثة لأن كاميرات «مصر النهاردة» لم تذهب أيضاً للمحافظات.. ورغم الجهد الذي بذله محمود سعد لإلقاء الضوء علي المشكلة من داخل المشكلة نفسها، وحديثه مع المطالبين بنقابة للزبالين، وأيضاً أصحاب الأفكار والمشروعات التي تحاول حل القضية واستثمار الزبالة، فإن جزءاً مما قيل سيظل حلماً وجزءاً ثانياً سيقضي علي فكرته المصريون بإصرارهم علي عاداتهم السيئة، وتتبقي عبارة خفيفة، قد قالها نقيب الزبالين المنتظر حين سأله محمود سعد عن المواد التي كان يأكلها الخنازير وأين تذهب الآن؟! أجابه بثقة: إنها يتم دفنها دفناً صحياً تحت رعاية جمعية الوفاء والأمل!.. «ويبقي تدخل الدولة وليس «بل جيتس» هو الحل الأمثل والذي لم يصرح محمود سعد به». بلدنا بالمصري.. التقت كل البرامج هاتفياً في الأيام السابقة مع وزير التربية لمناقشة قضية الكتب الخارجية.. واليوم عرض «بلدنا بالمصري» واقعة كارثية وهي الخاصة بمشاجرة الطالب مع المدرس، والتي علي إثرها قام الأول بإعداد مادة مشتعلة وألقاها علي المدرس ومجموعة طالبات كن يجلسن معه في درس مما أدي لإحداث حروق متدرجة لهن..! ومن يصدق أن «بلدنا بالمصري» لم يحاول الاتصال بالوزير لنري القرارات التي سيصدرها لعدم تكرار تلك المأساة، خاصة أن سلاح التلميذ في تلك الواقعة أخطر بكثير من سلاح التلميذ الذي يشغل أغلب وقت الوزارة حاليا!.. وكان موضوع زراعة الأعضاء وإنشاء كلية دراسات عليا لها والذي استضافت له «ريم ماجد» مجموعة من الأساتذة والمتخصصين تبادلوا الحديث والمعلومات حتي بدت ريم أشبه بالتي تسبح في بحر عميق وتخشي الغرق وليس لديها قارب من المعلومات ينقذها.. المهم أن الجلسة انتهت دون غرق..!.. وكالعادة لا أثر لتعليق أو رد فعل علي أخبار كثيرة تمت إذاعتها في البرنامج، كخبر تصريح وزير التنمية بأن مصر نسبة الفقر فيها في حالة انخفاض..! ولا أعتقد بالطبع أن ريم كان من الممكن أن تؤكد حقيقة كلام الوزير بالفعل، لأن هناك فعلاً نسبة كبيرة من الفقراء دخلوا في طبقة المعدمين وهي الطبقة الوسطي ما بين الفقراء والعشوائيين..! ال 10 مساءً كثيراً ما نري مني الشاذلي في منتهي اليقظة للضيف ولا تترك شاردة دون تعليق وتحاصره بأسئلتها، ومرات تبدو كسولة كأنها مني شاذلي أخري، وهو ما حدث بالفعل في لقائها مع الفنان يحيي الفخراني.. أكدت مني للفخراني ضمن اللقاء أننا بطبيعتنا نميل للشخص أكثر من ميلنا للمؤسسات.. رد الفخراني إن ده نتيجة الكسل.. والحقيقة أنه نتيجة عدم الثقة في المؤسسات لأن كل التجارب السابقة التي سار فيها الناس وراء المؤسسات خذلتهم المؤسسات وتركتهم بأحلامهم وسط الطريق يتعايشون مع كابوس واقع مر!.. لم تسأل مني «الفخراني» عن موقفه من السينما التي ابتعد عنها منذ سنوات طويلة والتي حصل من خلالها علي جوائز كثيرة.. وبالطبع لم تسأله عن أجره الضخم في مسلسل «همام» والمبلغ الفلكي الذي سيحصل عليه من مسلسل «محمد علي» وهو مبلغ لم يحصل عليه محمد علي نفسه ومعه بقية الأسرة العلوية..! علي هامش التوك شو استضافت قنوات التوك شو من الفنانين الذين قابلوا الرئيس كلاً من حسين فهمي والفخراني والعلايلي وأشرف زكي.. ولم يتبق من الذين ذهبوا سوي منة شلبي ويسرا ومحمود ياسين.. لذا لزم التنويه.