هدد أكثر من 30 رئيس ناد في اجتماع الجمعية العمومية العادية اليوم «الأربعاء» في الجبلاية برئاسة سمير زاهر بسحب الثقة منه بسبب حالة التجاهل التي تعامل بها زاهر مع طلبات أعضاء الجمعية العمومية «بودن من طين وأخري من عجين»، ولم ينفذ منها زاهر أي شيء، خاصة الطلبات التي عرضها الأعضاء علي زاهر في الجلسة الودية التي عقدها رئيس الاتحاد معهم في شهر رمضان الماضي بنادي النصر بحضور أكثر من 40 رئيس ناد. وكانت أهم طلبات الجمعية العمومية إسقاط مديونيات الأندية لصالح الاتحاد وهي أندية الدرجة الثانية والثالثة والرابعة التي مضي عليها أكثر من خمس سنوات، بالإضافة إلي تشكيل لجنة من بعض أعضاء الجمعية العمومية مع مجلس إدارة الاتحاد والتسويق البث الفضائي لمباريات القسمين الثاني والثالث .وزاد من غضب الجمعية العمومية اكتشاف بعض المخالفات المالية التي ظهرت في تقرير سيف الله مصطفي - المحاسب القانوني للاتحاد - الخاصة بالميزانية العمومية للاتحاد التي تم إرسالها لأعضاء الجمعية العمومية قبل أسبوعين للاطلاع عليها، حيث كانت مفاجأة بالنسبة لمعظم أعضاء الجمعية العمومية عندما اكتشفوا أن مصاريف اتحاد الكرة هذا العام وصلت لحوالي «81» مليون جنيه بفارق 24 مليون جنيه عن العام الماضي وجاءت بعض المصروفات لتدين اتحاد الكرة بشكل كبير، حيث شهدت الميزانية صرف أموال طائلة لبعض العاملين في الاتحاد بدون وجه حق، حيث صرفت مكافآت ثلاثة أشهر بحد أقصي 10 آلاف جنيه بموجب قرار من مجلس الإدارة، كما تبين قيام الاتحاد وبصرف دفعات مقدمة لبعض الموردين بنحو 325 ألف جنيه دون وجود أي ضمانات تغطي تلك الدفعات رغم أن إحدي الشركات عليها مديونية لاتحاد الكرة بمبلغ 671 ألف جنيه. وفي محاولة من مجلس زاهر لمواجهة اعتراض بعض أعضاء الجمعية العمومية بعدم وصلت معلومات مؤكدة بسحب الثقة بدأ زاهر في إقناع الموالين له بمواجهة هذه الاعتراضات، حيث قام خلال الأيام الماضية بإرسال مليونيان و100 ألف جنيه إلي 70 رئيس ناد من أعضاء الجمعية العمومية بواقع 30 ألفاً لكل ناد كدعم من الاتحاد لكسب تعاطفهم في اجتماع اليوم ووعدهم بإرسال 20 ألف جنيه لكل ناد في شهر يناير المقبل وهو ما يؤكد أن زاهر يحاول التخلص من صداع الجبهة المعترضة.