«التحرش الجنسي أسبابه وعلاجه».. عنوان البحث الذي أصدرته وزارة الأوقاف للدكتور سالم عبد الجليل وكيل الوزارة لشئون الدعوة. وجاء فيه أن التحرش الجنسي تطور ولم يعد فرديًا بل أصبح جماعيًا مما يعد عودة لروح القطيع والبلطجة التي يجتمع عليها الشباب الآن وتدل علي الاستهانة بقيم المجتمع وسلبية الجمهور الذي يخشي التدخل لحماية الفتيات حتي لا يتعرض لأذي وهو ما يؤكد غياب النخوة والشجاعة، كما طرح البحث عددًا من الأسباب المؤدية إلي التحرش أولها ضعف الوازع الديني، وقال إنه من الخطأ اعتبار الدين مجرد طقوس تؤدي دون مغزي، فالدين إن لم يكن كبحًا للهوي فلا خير فيه ولا جدوي منه. وأكد البحث أن البرامج الإعلانية والأغاني الخادشة للحياء والكليبات الهابطة من أهم الأسباب التي تساعد علي انتشار التحرش. وأشار البحث إلي أن الفراغ الذهني والثقافي من أسباب انتشار الظاهرة وأن الشباب غير الواعي يكون صيدًا سهلاً لكل شيطان، كما أكد أن تعاطي المخدرات من الأسباب الرئيسية للتحرش وللدمار والانهيار الأخلاقي. وجاء بالبحث أن تأخر سن الزواج يعتبر أيضًا من الأسباب التي تدعو إلي التحرش الجنسي، وناشد المواطنين وأولياء أمور الفتيات عدم التعنت في نفقات الزواج والتيسير علي الشباب، واستند البحث إلي حديث النبي - صلي الله عليه وسلم- الذي قال : «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير». وعرض البحث أسباب علاج التحرش وأولها تفعيل الخطاب الديني في وسائل الإعلام ومحاربة البطالة ونشر ثقافة قبول العمل الحرفي حتي يقبل الشباب بكل الأعمال، وكذلك تفعيل دور الأسرة ومراعاة التفرقة بين الأبناء في المضاجع لصيانتهم والحض علي الزواج وتيسيره والتعفف لمن لم يُقبل عليه. كما شدد البحث علي ضرورة وجود عقوبة رادعة لكل من يفعل مخالفة شرعية.